المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن العمل المصرفي الإسلامي من حيث المفهوم وعوامل الانتشار. وأوضحت الدراسة أن انفتاح النظام المصرفي العالمي على العمل المصرفي الإسلامي، سيمكن دول العالم من الاستفادة مما تتيحه المصارف الإسلامية في مختلف المجالات، خاصة وأن كل الدول التي هي في مرحلة نمو تحتاج إلى كل ما يدعم ويعزز النمو والتنمية، إلا أن العقبة الرئيسة التي تواجه نشاط البنوك الإسلامية في الدول (الغربية والعربية) هو خضوعها للقوانين واللوائح نفسها التي تطبق عادة على العمل المصرفي التقليدي (وهي عدم مراعاة خصوصيتها)؛ ولكن رغم ذلك فنحن نأمل في تحقيق نتائج مرضية على مستوى تمويل المشاريع. وأشارت الدراسة إلى عوامل وتحديات تطور العمل المصرفي الإسلامي، والتي جعلت البنوك الإسلامية تنتشر بصورة سريعة في أنحاء العالم؛ حيث أنها امتازت بانها ذات كفاءة عالية تمكنها من إدارة الأزمات المالية، وقد أثبتت الأزمة الآسيوية أن المصارف الإسلامية أقل تأثرا بالصدمات، وهذا راجع لطبيعة عمل المصارف الإسلامية من حيث مشاركتها للمخاطر مع العملاء، وعدم تحملها وحدها مخاطر الأعمال المصرفية. وختاما أكدت الدراسة على أن العالم مازال يعاني من الأزمة المالية العالمية التي عصفت به في 2008، وهذا في إطار ما سمى بأزمة الرهن العقارى الأمريكية التي شملت القطاعات المصرفية كافة، وامتدت لتشمل القطاعات الاقتصادية الأخرى؛ مما زاد من معاناة المجتمعات الفقيرة التي كانت بالأساس تعاني الأمراض الاقتصادية الأخرى، كـ (الفقر، معدلات مرتفعة للبطالة، عدم الاستقرار الاقتصادي، والتضخم) وغيرها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|