المصدر: | المدينة العربية |
---|---|
الناشر: | منظمة المدن العربية |
المؤلف الرئيسي: | الخزان، بوشتى (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Alkhazzan, Bouchta |
مؤلفين آخرين: | صواب، ماجدة (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع169 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 59 - 70 |
رقم MD: | 754715 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إن المغرب وبحكم موقعه الجغرافي والذي ينتمي في جزء كبير منه إلى النطاق القاحل، فإن ظاهرة التمدين به تبلورت وتطورات مع العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين. وبالرغم من توفره على جهاز حضري متنوع وضارب في القدم، فإن نطاقه الجنوبي سجل تأخرا كبيرا في هذا السياق، مما اضطره وبعد استرجاع أقاليمه الجنوبية إعادة النظر في سير المنظومة الحضرية الهشة التي ورثها عن الاستعمار الإسباني بخلق وتحفيز تعمير حديث، هدفه الأساس سد حاجيات المجتمع المحلي من جهة وإنتاج وتدبير الجهاز الحضري الجديد بطرق عصرية مبنية على الخلق والإبداع وفق مقاربات وآليات متعددة من جهة ثانية. ويمكن الأخذ بخطة المشروع الحضري في هذا الباب كآلية فعالة في التنمية الحضرية، المشروع الذي يرتكز علي التشخيص الاستراتيجي والتشارك في قطيعة تامة مع التعمير التنظيمي والتقني، بمساهمة كل مكونات المجتمع الحضري منتخبون ومجتمع مدني والكل تحركه المصلحة العامة. إن الهدف من تبني هذه المقاربة التنموية – المشروع الحضري – لمن شأنها كما كان الشأن بالنسبة لتجريبها وتطبيقها في كثير من الدول، أن تساهم في الحد من الأزمة الحضرية بكل تجلياتها والسعي إلى الرقي بالمنظومة الحضرية الصحراوية إلى مستويات متقدمة، ولايت بإمكانها خلق الرفاه الاجتماعي والتوازن المجالي والحفاظ على البعد الإيكولوجي والتنمية الاقتصادية بهذه المناطق العطوبة، وأن يفصح كذلك عن ضوابط وشروع الإقلاع التنموي الذي من شأنه أن يخلق القيمة المضافة بهذه المجالات، لقد حاولنا الإجابة على الفرضيتين الآتيتين: * حداثة التعمير بالمدن الصحراوية ونموها السريع في ظرف وجيز قلل من فرص التحكم في تدبيره وتخطيطها على النحو الأفضل. * أن المشروع الحضري المتكامل آلية كفيلة برفع الاختلالات وتحقيق التوازنات السوسيومجالية والاقتصادية لهذه المدن المقاربة المنهجية: يقتضي تحليل الإشكالية تحديد المجال الجغرافي المدروس، والذي يتعلق هنا بالمدن الكبرى لثلاث جهات بالجزء الجنوبي من المغرب (جهة كلميم السمارة، جهة بوجدور واد الساقية الحمراء، وجهة واد الذهب الكويرة) والتي تمثل في مجموعها حوالي 40% من المساحة الإجمالية الوطنية، ولكونها المؤهلة أكثر من غيرها لاحتضان المشروع الحضري المتكامل القابل لتطوير التنمية الحضرية بهذه المدن. إن الاهتمام بهذا المجال ليس وليد الصدفة ولكنه نابع أولا من تتبعنا لمسلسل التمدين بالمغرب، وكون هذا الحيز الترابي يعيش دينامية ديمغرافية واقتصادية واجتماعية غير متجانسة وغير مسبوقة بصفة عامة وثانيا إشرافنا وتأطيرنا ومناقشتنا لعدد مهم من الأبحاث والدراسات الميدانية الجامعية حول المنطقة أو حتى دراسات لمناطق مشابهة بالجارة موريتانيا. خلصنا من خلال تحليلنا لهذه الإشكالية المرتبطة بالتنمية الحضرية وتدبيرها إلى أن المجال الحضري بهذا النطاق يتميز بخصوصيات متعددة، وجب أخذها بعين الاعتبار في كل المبادرات الرامية إلي تحسين مردوديته وإطار عيش السكان به. وقد استنتجنا أن الأخذ بآلية تطبيق مبادئ وأفكار "المشروع الحضري" الذي يعد مقاربة متكاملة الأبعاد وتدمج كل مكونات المجتمع الحضري" الذي يعد مقاربة متكاملة الأبعاد وتدمج كل مكونات المجتمع الحضري ومختلف القطاعات والمؤسسات الفاعلة في المدينة، لإيجاد الحلول المناسبة والمتفق في شأنها والتي يمكن أن تأخذ صفة ميثاق جماعي، لحل كل الإكراهات التدبيرية منها أو البيئية أو تلك المرتبطة بالتنمية المستدامة. |
---|