المستخلص: |
هذا المقال مقاربة نظرية للسرديات المقارنة؛ حيث عرضنا المرجعيات التي كانت خلف ظهورها، كالشكلانية الروسية، والبنيوية، بالإضافة إلى جهود المنظرين في حقل الشعرية. هذه الأخيرة التي انفصلت عنها السرديات سنة 1969 في كتاب تودوروف "نحو الديكاميرون"، ثم توقفنا عند المفاهيم الموسعة للخاصية السردية، بالإضافة إلى الفروع الثلاثة للسرديات، هي: السرديات الأدبية، السرديات العامة، والسرديات المقارنة؛ فإذا كانت السرديات الحصرية تهتم بأشكال السرد اللفظية، والسرديات العامة تهتم بالأشكال في كل تجلياتها اللغوية وغير اللغوية، فإن السرديات المقارنة تتحرى مقارنة الأنظمة السيميائية المرتبطة بفاعلية حضور السرد فيها؛ حيث يتحدد مجال المقارنة في حدود المحكي بوصفه نمطا مشتركا بينها.
|