المستخلص: |
من غني الحياة الفكرية في العصر العباسي بروز ظاهرة الجاحظ الذي اعتبر "أكبر كاتب موسوعي أحاط بمعارف القرن الثالث، حتي احتار الناس في تنوع ثقافته وتعدد مصادره". ولعل من سمات فرادة الجاحظ أسلوبه النثري وطبيعة مفهومه للأدب، وكذا منهجيته في عقد علاقة مغايرة مع القارئ تعتمد آليات فيها الأدبي والسياسي والاجتماعي والنفسي.. ويعد كتابه "البيان والتبيين" نبعا من فيض ثقافته، حيث يجمع بين حفتيه معارف جلي تعكس رغبة الرجل في إدهاش القارئ عبر كتابة وفكر مغايرين. تصدي الجاحظ في كتابه لقضايا عصره وظواهر وصوره وتياراته المختلفة ومشاعله ومظاهر عيشه... نقتصر في هذا المقام علي دراسة تروم التوقف عند شخصية المعلم وصورته وخلفياتها عند الجاحظ.
|