ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صورة اليهودي في التاريخ و القصص الشعبي العربي

المصدر: مجلة الدراسات الشرقية
الناشر: جمعية خريجي أقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية
المؤلف الرئيسي: أبو الليل، خالد عبدالحليم محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع47
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يوليو
الصفحات: 509 - 586
ISSN: 1110-3795
رقم MD: 756162
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

59

حفظ في:
المستخلص: نخلص مما سبق إلى القول إن هناك صورًا متعددة لليهودي، اختلف باختلاف الظروف التاريخية والثقافية والاجتماعية التي مر بها المجتمع العربي. ونظرًا إلى أن الأدب الشعبي معبر حقيقي عن هذه الظروف، فإنه عكس هذه الصور المختلفة من خلال نصوصه. وهذا ما تتبعته الدراسة تاريخيًا، تمامًا على نحو ما تتبعته في الإبداعات الشعبية من العصور الإسلامية الأولى حتى العصر الحديث. ففي الوقت الذي كان يتعايش فيه اليهودي مع المسلم دونما مشاكل دينية أو أيديولوجية، باستثناء مشاكل الحياة اليومية، عكست النصوص الشعبية –كما في ألف ليلة وليلة- شيئًا من هذا التعايش. في حين أن هذه الظروف عندما تغيرت في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وتداخلت العوامل السياسية مع الدينية، فإن ذلك أسهم في تقديم صورة مغايرة عن اليهودي. وهو الأمر الذي عكسته النصوص الشعبية الشفاهية، التي يتناقلها الوجدان الشعبي العربي. أي أنه لا توجد صورة وحيدة لليهودي في الأدب الشعبي العربي، بل هناك صور متباينة الظروف والمواقف ففي الفترات التي كان اليهود يتعايشون مع غيرهم من أبناء المجتمع العربي، كانوا أحسن حالًا، ومن ثم صورتهم في الوجدان الشعبي العربي كانت أفضل. وهو ما أختلف فيه مع رأي أحد الباحثين الذي يرى أن الإبداع الشعبي الإسلامي "يقدم اليهود بشكل سلبي للغاية. وكانت هذه الأوصاف الكريهة لليهود شائعة حتى في أوساط القرى المصرية التي لم يقم فيها اليهود. ويمكننا تصور أن التراث الشعبي المعادي لليهود ساهم في تكريس هذه الصورة السلبية لليهود في وعي المجتمع الإسلامي" (88). إن هذه الصورة الأكثر إيجابية لليهود في المدونات الشعبية تأتي على عكس صورتهم الشعبية في العصر الحديث، التي اختلطت فيها الأهداف الصهيونية مع الدينية، والتي تم توظيف اليهودية لتحقيق طموحات سياسية. وهي تلك الفترة التي تبدأ مع نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. فمع بدايات القرن العشرين تكونت صورة شعبية سلبية عن اليهودي، بوصفه مغتصبًا وبخيلًا ومرابيًا، وهو ما يعكسه الأدب الشفاهي العربي، اعتمادًا على ما ارتكبه اليهود من جرائم في حق العرب والمسلمين، فيما بعد محاولات إنشاء دولة إسرائيل، وحرب عام 1948. ويؤكد ذلك ما يذهب إليه مارك كوهين من أن المسلمين واليهود "قد تمتعوا بعلاقات مثالية على مدى قرون طويلة. وأن هذا التناغم قد تحطم على يد الحركة الصهيونية وخاصة جراء إنشاء دولة إسرائيل. وكان موقفهم أن أزيحوا التهديد الصهيوني الإسرائيلي فيعود التناغم القديم ويعيش اليهود والعرب جنبًا إلى جنب في تواؤم مثالي تحت الحماية العربية الإسلامية"

ISSN: 1110-3795

عناصر مشابهة