المصدر: | مجلة الرافد |
---|---|
الناشر: | حكومة الشارقة - دائرة الثقافة والإعلام |
المؤلف الرئيسي: | سويد، عبدالمعطي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع199 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الإمارات |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 33 - 37 |
رقم MD: | 756986 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
اعتبر شوبنهور أحد أساتذة التعاسة والبؤس الوجوديين، وقد عكست سيرته الذاتية فلسفته العامة، أو أن فلسفة ارتبطت بحياته الخاصة. وقد اعتبر بعض مؤرخي الفكر الفلسفي، أنه رائد العدمية، استهان بأعظم ملكات الكائن الإنساني، ألا وهي العقل. وتهمله بعض كتب تاريخ الفلسفة الموجهة للراشدين والشباب في الغرب، خوفا من تأثيره السلبي على حياة اليافعين في العمر والفكر. أو تعرضه عرضا موضوعيا مصحوبا بالنقد، كي يميز القارئ بين: الإيجابي، والسلبي في فكر الفيلسوف. والواقع أنه لا تخلو أفكار شوبنهور من ((عبقرية وواقعيه)) فلقد لمس جوهر البنية الإنسانية في العقل والجسد والروح، وهي تحمل في طياتها في لحظاب، ما من حياتها في كل العصور والأزمان ما يدعى ((بالألم)). أما عن ((موقف التشاؤم)) أو ((العدمية))، أو التوجه التدبيري لفلسفة الفيلسوف إبان إرادة الحياة بمعناها الإيجابي، فتنفى التوجهات التشاؤمية الشوبنهورية كلها. وأخيرا إن الفلسفة أبعد ما تكون عن الهدم والتدبير له. إنها مستودع لبناء الحياة المثلى للبشر، وترشدنا دوما إلى التفكير والعمل، نحو ما يجب أن يكون، وتجاوز ما هو كائن، ومن الحجج الدالة على ميل الفلسفة الشديد للحياة الإنسانية الفاضلة، ما كتبه الفلاسفة حول بناء (المدن الفاضلة). |
---|