المستخلص: |
يستعرض هذا البحث موضوعاً في غاية الأهمية، وهو التكوين الثقافي للخليفة عبد الملك بن مروان وولديه الخليفتين الوليد وسليمان. كذلك طبيعة وحدود الفكر الذي تمتع به عبد الملك، سواء أكان ذلك سياسياً أم ثقافية وكيف نظر المؤرخون إلى مضامين تلك الثقافة سواء أكانت دينية أم سياسية. بلا شك، إن هذا البحث يوضح لنا القدرات الثقافية، وكذلك طبيعتها وتباينها سواء لدى عبد الملك أو ولديه الوليد وسليمان، ومن ذلك أن الثقافة اللغوية لدى الوليد كانت أضعف من تلك التي تمتع بها كل من أبيه وأخيه، وكان عبد الملك يعد أحد فقهاء المدينة، لذا غلبت عليه وعلى ولديه الثقافة الدينية بما تضمنته من العدالة بين الناس والرفق بهم، الأمر الذي نجده واضحاَ في السياسة التي اتبعها الخلفاء الثلاثة في حكمهم للبلاد الإسلامية للفترة الممتدة من (65 هـ/ 684 م – 99 هـ/ 717م).
The paper deals with an important issue, namely, the cultural education of the Caliph Abdul-Malik bin Marwan and his two sons al-Walid and Sulyman. It also discusses the nature and limits of their political and cultural thought, and the manner these are judged by histonans. This paper, clarifies the nature of their cultural abilities, and how they differs from one another. For example al-Walid was linguistically weak than his father and brother, while Abdul-Malik was considered one of al-Madina jurists. Generally, the religious cultural trend was the main feature which characterized all of them, a fact which was obvious in their policy towards the Islamic provinces during their rule.
|