المصدر: | البيان |
---|---|
الناشر: | المنتدى الإسلامي |
مؤلف: | هيئة التحرير (عارض) |
المجلد/العدد: | ع351 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | ذو القعدة / أغسطس |
الصفحات: | 80 - 81 |
رقم MD: | 757119 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سعى المقال إلى بيان الكيفية التي انتصر بها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ففي مساء الجمعة الموافق (15/ مايو/2016م) حاولت مجموعة من الضباط متوسطي الرتب تنفيذ محاولة انقلاب بدأت باحتجاز رئيس هيئة الأركان التركي خلوصي آكار داخل مكتبه، ومحاولة السيطرة على بعض المعدات العسكرية وتضليل العديد من الجنود عبر بث بيانات صحفية تشير إلى سيطرة الانقلابين على السلطة في البلاد، ساعات قليلة وخرج الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على التلفاز يناشد الشعب التركي الخروج إلى الشوارع للدفاع عن مؤسسات الدولة ورفض الانقلاب، وخرجت مظاهرات ضخمة حاصرت التجمعات العسكرية عند مدخل مطار أتاتورك في إسطنبول وفي ساحة تقسيم وعلى جسر البسفور، أعقبها انسحابات سريعة للجيش وإعلان رئيس الاستخبارات حاكان فيدان وقائد القوات الخاصة التركية بداية السيطرة على الأوضاع والقضاء على جيوب الانقلابين، واعتقال الآلاف منهم، وأبرز عناصر الصراع في الأزمة كان الجيش التركي، وهي مؤسسة كانت مسؤولة عن تنفيذ ثلاث انقلابات عسكرية منذ عام (1960) وحتى (1997م) حينما تمت الإطاحة بنجم الدين أربكان زعيم حزب الرفاه الإسلامي، واتهم الرئيس التركي زعيم جماعة الخدمة، "فتح الله غولن، المقيم في "الولايات المتحدة" بدعم الانقلاب وبالمسؤولية الكاملة عنه، وتعد شخصية "أردوغان" البراغماتية وكيفية تعاطيه مع أزمات المجتمع التركي سواء من خلال العدالة الاجتماعية التي بدأ يطبقها منذ صعود السلطة، أو الهوية الدينية التي أعادها للمجتمع بالإضافة إلى كفاحه للفساد الاقتصادي الذي كانت تعيشه في عهد العسكر، وهناك ثلاثة عوامل مهمة للحديث عن المستفيد من الانقلاب على حكومة العدالة والتنمية نتيجة سياساتها الداخلية والخارجية، أول هذه العوامل موقف حكومة "أردوغان" من الأزمة السورية، والعامل الثاني مرتبط بعلاقة تركيا بالغرب سواء "أمريكا" أو "أوربا"، والعامل الثالث الذي يمكن أن يكون مهماً هو تقليص صلاحيات المؤسسة العسكرية التي طالما اعتبرت حامية للهوية العلمانية للشعب التركي، وتصعيد قيادات جديدة على حساب جنرالات كبار، بالإضافة إلى إدخال الجيش التركي في صراعات في "سوريا" و"العراق". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|