ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







براءة الأماكن

المصدر: مجلة الرافد
الناشر: حكومة الشارقة - دائرة الثقافة والإعلام
المؤلف الرئيسي: صبري، عبدالفتاح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع217
محكمة: لا
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 124
رقم MD: 758155
نوع المحتوى: اخرى
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: "كشف المقال عن براءة الأماكن. فللمكان ذاكرته المتعددة الأوجه وله يقظة الانتباه والنهوض وحيوية تنتشله من غفلة أو غفوة طارئة أو مستبدة أو سبات فرض عليه أو فرضه هو على نفسه وبهذه الحياة يتحرك المكان ويتألق ويصحو ويغفو ويفرح ويأسي يبهت المكان ويحزن حين يفقد رفيقة أو مفرداته الجامدة ويزهو ويتألق حين يعمر بالإنسان وصنوانه من أشياء لازمة لأثرائه ولابتكار نعيمه المتجدد، فالمكان يتحرك باتجاهك فرحاً حين تلقاه أنت ببشاشتك ونورك وبالعكس فإنه يصمت وتجمد فيه مفرداته الباسمة. وأشار المقال إلى أن البحر المتسع بطول المدي لا تحيطه العين بوصفه مكاناً هادئاً تسكنه سفن ومدن عائمة تهمي فيه بكل الاتجاهات عامرة بالناس وتوابعهم ومنافعهم فالمكان المائي هادئ ومكتمل الإشعاع بفرحة الصمت المنساب رويداً ببسمة الموج الخجول المعطر بنسمات هواء تذوب بالود ملونة بشمس الكون المنيرة لهذا الاتساع فجأة يعلن البحر عن نواياه ويفقد براءته ويثور ويهيج لينشر الهلع والخوف ويتخلى عن إنسان عشقه فامتطي سيولته المنسابة بدفء المنفعة وروح البحث عن حيوات الحياة فيتلقى صفعة التخلي عن براءة المكان. وخلص المقال إلى أن الأماكن ليست بريئة فإنها تمتلك حيوية التحرك والتغيير والتأثير فالمكان الصحراوي يصيب إنسانه بالتقشف وصفاء الروح وكذلك تقلب الأجواء بينما المكان الحضري سيصيب الإنسان بالترهل والتساهل ومن هنا فإن المكان ليس بريئاً لأنه هو الذي يؤثر في سلوك الإنسان وقيمه ومعتقداته وعاداته اليومية حين الفرح وحين الحزن. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"

عناصر مشابهة