المستخلص: |
أثارت الثورات الشعبية العربية التي اندلعت بالعالم العربي في ربيع 2011 ، الكثير من المفاجآت والتوقعات والقضايا المستجدة. يناقش الباحث هنا فكرة الثورة كوسيلة للتغيير ويربطها بعوامل هيكيلية اجتماعية اقتصادية ويخص بالاهتمام توافر وسائل الاتصال الحديثة وارتفاع مستوى التعليم العالي بين الشباب المحبط. لكن الموضوعة الرئيسة التي يعالجها الباحث هي بروز النموذج التركي للتنمية والديمقراطية الذي تمثله تجربة حزب العدالة والتنمية التركي ذي الجذور الإسلامية في السنوات العشر الأخيرة، باعتباره نموذجا يلبي كثيرا من طموحات الجماهير التي خرجت إلى الشوارع مطالبة بإسقاط النظام وبناء تجربة ديمقراطية تنموية، تستجيب لتطلعات الشعوب الثائرة. يعرض الباحث السياقات والمناخات التي أدت إلى استدعاء نموذج حزب العدالة والتنمية بتركيا، ويشرح الخصائص العامة لهذه التجربة ويقارن أوجه التناظر والتباين بينها وبين الأوضاع في العالم العربي وإمكانية تحققها هناك.
|