المستخلص: |
عاشت المنطقة العربية على مدار العامين الماضيين حالة من الحراك الشعبي والصراع الداخلي ربما تكون المرة الأولى التي تشهد فيها بلدان المنطقة مثل هذا النوع من التحركات، ففي الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم كان الصراع على أشده ضد الاحتلال والسعي للحصول على الاستقلال، إلا أن ما شهدته بدايات العقد الثاني من الألفية الثالثة عكس نمطا جديدا من الصراع ضد الأنظمة الحاكمة التي فسدت وأفسدت المجتمعات بسياسات فاشلة داخليا ومتخاذلة خارجيا، بما جعل الشعوب ترفض الاستمرار في هذا المسلسل الذي تؤديه هذه الأنظمة تحت دعاوي الأمن والاستقرار والأخطار الخارجية كمسكنات للشعوب وخطاب يوجه إلى القلوب وليس العقول.
|