المستخلص: |
ظلت العلاقات التركية – الإسرائيلية، لعقود طويلة يمكن توصيفها بأنها علاقات استراتيجية، تحقق مصالح الدولتين علي المستويين الإقليمي والدولي وإن شابها من آن لآخر فترات ومراحل توتر، كان ذروتها ما حدث عام 2010 عقب تفاقم أزمة سفينة المساعدات الإنسانية التركية "مرمرة" التي كانت في طريقها لكسر الحصار الغاشم المفروض علي قطاع غزة الفلسطيني. وعلي الرغم من ذلك ظل الحديث المتواصل عن كيفية تحسين العلاقات بين البلدين قاما من دون انقطاع نظرا لما لها من أهمية استراتيجية للجانبين التركي والإسرائيلي علي حد سواء، بغض النظر عن طبيعة المواقف والرؤى السياسية والعقائدية لصانعي القرار... تناقش هذه الدراسة عدة نقاط مفصلية في هيكل العلاقات التركية - الإسرائيلية، بدءا من الحديث عن صعود وهبوط العلاقات في عهد حكومة أردوغان، ثم استبيان واقع العلاقات وطبيعة التحولات الطارئة، وما شهدته المرحلة الأخيرة من تنمية في مسار العلاقات الإسرائيلية - التركية، دوافع استعادة العلاقات والبعد الأمريكي في قرار استعادة العلاقات، وتناول مسارات المستقبل المتواقعة والتي تتراوح بين مسار تحسن العلاقات أو مسار استمرار التوتر، وأخيرا الحديث عن النتائج التي كان بالإمكان الوصول إليها.
|