| المستخلص: |
بغض النظر عن الإطار التشريعي – القانوني فان التدخل الطبي بمعنى ممارسة فعل التشخيص الضروري لتقدير نوعية وقدر العلاج المقدم للمريض يكون تحت رابطة مستقلة تجمع بين الطبيب بصفته في مواجهة المريض بذاته هذا ما يمثل العلاقة الطبيعية الكلاسيكية التي تحكم فعل التدخل الطبي. إن ما ينتظره المريض المحصن بترسانة قانونية داخلية وأخرى خارجية من طبيبه هو أن يبذل هذا الأخير قصارى جهده فيما يخص تقديم الرعاية المعقولة المتسقة والمثابرة اللازمة للرفع من المستوى الصحي للمريض تبعا للتشخيص المقرر بناءا على المعارف الطبية المكتسبة، وعليه فإن التواصل بين طرفي المعادلة (الطبيب والمريض) يكون في محيط من الثقة المتبادلة والوعي الذاتي، وبالنتيجة فان هذا التواصل يكون محتو داخل منظومة ضمانات أخلاقيات الطب التي تحكمها مصلحة وإرادة المريض قبل أي شيء آخر. ويبرز تداخل أخلاقيات الطب مع حقوق الإنسان من حيث ضرورة احترام القرار الحر والمتبصر للمريض، وكذلك احترام خياراته بالنسبة للطبيب الممارس وضمانات حرية العلاج التي تضفي المعنى الواضح للرضا باعتبار وأن هذه الخيارات المتاحة تفترض بالمقابل وجود بدائل، منها احترام الحق في الحياة والكرامة الإنسانية واحترام الحياة الخاصة والسر المهني؛ إلا أن تقديم تشخيص طبي نوعي وملائم وصحيح يتطلب تراكما لجملة من المعارف المكتسبة نتيجة تطبيقات وتجارب وبحث طبي علمي وعلاجي دقيق ومستمر ومعمق، هذا البحث الطبي العلمي يتطلب لتجسيده ميدانيا وفعليا المرور عبر اشتراطات علمية مخبرية دقيقة تتطلب حرية أكاديمية (حرية البحث العلمي)، وتتطلب إجراء جملة من التجارب والبحوث على الجسد البشري، هذا ما يدفع بنا لدراسة فكرة أبعاد ضبط حرية التصرف في الذات الإنسانية المقترنة بمعصومية جسد الإنسان وسلامته، بمعنى البحث في حدودها الإيجابية عن ضمانات حرية التصرف في الذات الإنسانية، كما البحث في حدودها السلبية، بمنع الآخرين من إلحاق الأذى بها، وعلاقة كل ذلك بضرورات البحث الطبي العلمي الذي لا مناص منه لإيجاد طرق علاج وأدوية وأساليب جراحية جديدة ومتطورة تسمح بمواجهة انتشار الأمراض والعدوى، وبالخصوص الأمراض المستعصية، حيث توصل العلم في أرقى أبحاثه المعاصرة إلى معالجة تلف الخلايا والأنسجة والأعضاء البشرية بإعادة زرعها مخبريا بواسطة تقنيات الاستنساخ البشري.
Regardless of the :legislative- legal framework sense of the medical intervention which is necessary for the practice of diagnosis and elaboration of the amount and quality of treatment provided to the patient this should be under an independent Association combining the patient in person and the doctor per se (in his capacity). What awaits the patient who is fortified by an internal and external legal arsenal from his doctor is to do his best in the providing of a reasonable, consistent and perseverance care ;necessary to raise the level of health of the patient ,depending about a diagnosis based on medical knowledge- gained, and hence the communication between both sides of the equation(Doctor-Patient) have the vicinity of mutual trust and self-awareness and as a result; the containment of this communication within the system guarantees medical ethics governed by the interests and the will of the patient before anything else. The overlap of medical ethics with human rights stand out in terms of the need to respect the free and insightful decision of the patient as well as respecting his choices for the doctor practitioner and also for the guarantees related to freedom of therapy that give a clear meaning to the consent given ,so that the available options assume in the other hand the existence of other alternatives, like the respect for the right of existence and human dignity and the respect for the private life and professional secrecy, and this is what drives us to study the idea of legalizing the freedom of action on human- self associated to the immaculacy and safety of human body, means the research on its positive borders about Freedom of action in the human self guarantees freedom and on its negative borders about preventing the others from harming it, the problem for both sides Enterprise approach to physical integrity.
|
