المستخلص: |
كانت قضية الخلافة تشكِّل محورا لواقعين مهمين: وجود العثمانيين فِي الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية، والتحدِّي القومي العربي... وقد احتوَت العناصرُ الأساسيَّة لسياسات الخلافة ثلاثَ ظواهرَ: الحرب نفسها، واستعمار القِوَى الأوروبية العالَمَ الإسلامي، ومجابهة الدَّولةِ العثمانيَّةِ هذه التطوّراتِ، وقد أنتج هذا تحدِّيَين مشخِّصَينِ للحالة الراهنة التي كانت تحيط بالخلافة؛ وهما: محاولةُ فرنسا تأسيس ما يُسمَّى بــ"الخلافة المغربيَّة" في شمال غرب إفريقيا، وتخطيطُ بريطانيا وسعيُها إلى إقامة ما يسمى بــ"الخلافة العربية" في الشرق الأوسط، وقد ردَّ العثمانيُّون على ذلك بتأييد وتأكيد شرعية الخلافة وسلطتها من خلال تحريك المؤيدين في تلك المناطق، وكان بينهم بعضُ القيادات من العلماء المغاربة. يهدف هذا البحث إلى بيانِ وتحليل المشروع الفِرَنسِي المتمثل في إقامة خلافة مغربية في شمال إفريقيا، وكان ينفّذه ملكُ المغرب يوسف في أثناء الحرب العالميّة الأولى، وإيضاحِ مدى تأثيره، والخطورة التي كان يشكلها على دولة الخلافة العثمانية.
The question of the Caliphate was central to the Ottoman presence in the MENA. During WWI, the major elements of Caliphate politics involved the war, colonization of the Muslim world by the European powers, and the Ottoman Empire’s response to these developments. These factors produced two challenges to the status quo: an attempt by France to devise a “Maghreb caliphate” in north-western Africa, and an “Arab caliphate” planned by Britain in eastern ME. This paper analyzes the French project of the” Maghreb caliphate” represented by King Yussuf of Morocco during WWI and its significance in terms of the Ottoman Caliphate.
|