ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الأيديولوجيا والبنية النفسية

المصدر: مجلة الكلمة
الناشر: منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث
المؤلف الرئيسي: ادوتوماس، كويمبر (مؤلف)
المجلد/العدد: س12, ع47
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: ربيع
الصفحات: 60 - 64
رقم MD: 759376
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

46

حفظ في:
المستخلص: لكى نبرر دينامية التكوين النفسي من حيث الارتباط بإيديولوجيا معينة، ندرس قطبي النسيج الإيديولوجي. في إحدى الجهات، نشاهد إيديولوجيا مغلقة وذات صبغة عقدية متشددة، كما لو كانت ديناً، وهي إيديولوجيا تتولد عن علاقة بموضوع عتيق، قبل تناسلي. أما الموضوع المؤمثل (الذي أضفيت عليه صبغة مثالية)، الموضوع الجزئي غير المؤله، الناتج عن سيادة مبدأ اللذة والقوة الكلية للأفكار، فهو مسقط على المثال - وهو الدعامة الملائمة لهذه الإيديولوجيا - إذ إنه نسيج شبيه بنسج الهذيان، والبنية النفسية التي تهيئ الإيديولوجيا أو تتلقاها، بنية شبيهة ببنيه الذهان. نورد مثالاً عيادياً: قبل كل شيء، الإيديولوجيا تقدم نفسها كدفاع ضد النزعة الجنسية المثلية الكامنة. وخلال النكوص نرى أنها تخفي الانهيار في علاقة، مع فقد الموضوع الأولي، وأعمق من ذلك مظاهر قلق ذات ميل عظامي (نسبة إلى داء الإحساس الحاد بالعظمة)، أمام التهديد بعلاقة انصهاريه. وهناك صعوبة حادة تتمثل في التماهي مع المحلل كأب - حيث تكون الحركات استدخالية- وهى صعوبة تعوق التقدم. وفي القطب المقابل، نشاهد الإيديولوجيا المتفتحة، العملية بالمعنى الحقيقي، المشيدة في علاقة بموضوع لاحقة للمرحلة الأوديبية ومتطورة. وفي هذه الحالة يتقبل الآخر ويعرف به، كما يتم فهم التناقض وعدم التلاؤم، ويعاش المثلث الأوديبي ويتم إعداده بصورة عادية. في الشكل الأول -الإيديولوجيا بالمعنى الجاري- يشكل قسم الأنا الأعلى البدائي، أي مثال الأنا، ورماً حقيقياً يخترق الشخصية. وفي الحالة الثانية، حيث تشكل نظرية من النظريات أو فرضية من الفرضيات مجموعة من الوقائع التي لم تكن من قبل غير ركام من الأشياء الخالية من الدلالة (بوانكاري: العلم والمنهج)، فإن إحدى وظائف الأنا، وهو الأنا المثالي، يتحكم في عملية التكيف الاجتماعي للفرد. إن التعبير الكامل عن الفكر الإنساني، يمكن أن يتجه صوب الطرف القاتل الذي هو طريق الإيديولوجيا بالمعنى القوي، وذلك عندما تضغط القدرة الطفولية وتفرض علينا الإحساس بها والتحليل النفسي، لا يفلت هو ذاته من هذا الخطر.

عناصر مشابهة