المستخلص: |
عرض البحث ترجمة الفصل التاسع عشر من تاريخ الأعمال للمؤرخ الصليبي وليم الصوري. فيُعد وليم المؤرخ الرسمي لمملكة بيت المقدس اللاتينية في القرن الثاني عشر م ويرجع أهمية هذا الكتاب وبالأخص الفصل التاسع عشر إلى دوره في تسجيل تاريخ حركة الاستعمار الأوروبي في شرقي البحر المتوسط في العصور الوسطي المعروفة بالحروب الصليبية خاصة في القرن الثاني عشر م حتى عام وفاته، حيث ظل النص في لغته اللاتينية إلى أن قام كل من ا. بابكوك وا. سي كراي بترجمته إلى الإنجليزية في مجلدين وتم إصدارهم في نيويورك عام 1943م وظل الباحثون يعتمدون على الترجمة المذكورة إلى أن عثر العالم اللغة اللاتينية روبرت على الفصل المفقود من الكتاب وقام بنشر عمله في مجلة لاتوموس. واستعرض البحث بعض الدلالات الخاصة بالترجمة ومنها أن النص يكشف عن الزخم العلمي الكبير الذي كانت تعيشه كل من فرنسا وخاصة باريس وإيطاليا وعلى نحو خاص بولونيا خلال ما أطلق عليه الباحثون نهضة القرن الثاني عشر م، كما يتضح موسوعية التكوين العلمي لوليم الصوري إذ درس العديد من العلوم مثل اللاهوت والمنطق والفلسفة والقانون المدني والقانون الكنسي فانعكس ذلك كله تاريخ الأعمال الذي يدل على أننا أمام مؤرخ متعدد التكوين العلمي وفى تصوري أن هذا التكوين العلمي الفريد يجعلنا نحاذر في مقارنته بغيره من المؤرخين الأوروبيين. ثم تطرق البحث إلى ملاحظات أخري على الفصل المفقود ومنها أن وليم الصوري استعان بنصوص من الكتاب المقدس ويرجع ذلك إلى تكوينه الكنسي وقد تكرر ذلك الاستشهاد من العهد القديم والجديد على حد سواء وفق مقتضيات الاستخدام وهو في هذا الأمر يتشابه مع غيره من المؤرخين الصليبيين ذوي خلفية دينية كنسية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|