المصدر: | مجلة الكلمة |
---|---|
الناشر: | منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | بايا، على (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Paya, Ali |
مؤلفين آخرين: | السيف، توفيق (مترجم) |
المجلد/العدد: | س13, ع52 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
التاريخ الهجري: | 1427 |
الشهر: | صيف |
الصفحات: | 132 - 152 |
رقم MD: | 759618 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
السؤال المركزي الذي تناقشه هذه الورقة هو سلامة أو سقم مفهوم "الديموقراطية الإسلامية" سوف أبدأ بإلقاء الضوء على الخلفية التاريخية لهذا السؤال، ثم أقدم مناقشة فلسفية لفكرة « المبنى الاجتماعي = social construct»، حيث نشرح طبيعة المبنى وكيف يقام وما هي وظائفه. تجادل الورقة بأن الديموقراطية هي واحد من المباني الاجتماعية التي يمكن أن تأخذ أشكالا وأطراً شتى تبعاً للوظائف والقيم التي يضفيها المجتمع عليها. لكن أيا كان شكل الديموقراطية أو إطارها، فإن منظومة أساسية من الوظائف والخواص يجب أن تكون موجودة ونشطة كي محتفظ المبنى بصفته الأصلية، أي كونه" ديموقراطية " ولا ينقلب إلى مجرد اسم يطوي على حقيقة مختلفة. سوف نشرح أيضاً أن جميع المباني الاجتماعية مثل المكائن والتقنيات التي يخترعها الناس من أجل تيسير حاجاتهم الاجتماعية تنطوي على نوعين من الإمكانات. فمن ناحية يمكن النظر إليها كأدوات عمل جردة من أي قيمة أو معنى اجتماعي خاص. ومن ناحية أخرى فإنما كأداة أو كوظيفة قد تحمل معنى خاصاً آو قيمة خاصة يضفيها عليها صانعها، حينئذ فإن قيمتها لا تقتصر على مكوناتها المادية، بل ترتبط أيضاً بشبكة القيم التي يؤمن بها الفرد أو الجماعة التي تستخدمها. ومن هذه الزاوية فإن ماكنة أو تقنية، أو ديموقراطية، يمكن -من حيث المبدأ- أن تحمل القيم المسندة إليها من جانب أفراد المجتمع. توكد مجادلات هذه الورقة أيضا أنه طالما كان ممكناً تصور أفهام متعددة للإسلام، فإنه من الممكن بالدليل نفسه تصور أشكال متعددة من تركيب" الديموقراطية" و" الإسلامية" وليس شكلاً واحداً. التحدي الذي، يواجه المفكرين المسلمين هو تطوير تركيب مناسب للديموقراطية الإسلامية قادر على الوفاء بأغراضه الأصلية، أي إقامة نظام حكم كفوء وفعال، نظام يتناسب مع ثقافة وظروف المجتمعات الإسلامية المعاصرة ولا يقل في الوقت نفسه عن النماذج المماثلة في المجتمعات المتقدمة. في الجزء الأخير من الورقة سوف أقدم باختصار الخطوط العريضة عن نموذج مقترح للديموقراطية الإسلامية بالاستناد إلى قراءة عقلانية – تحليلية للإسلام. |
---|