المستخلص: |
استعرض المقال وجوه من الذاكرة. فيُعد المفكر د. سمير أمين أحد خبراء الاقتصاد التقدميين في مصر والوطن العربي شارك خلال حياته العلمية في تأسيس عدد من مراكز البحوث التي تهتم بالتنمية البشرية ومنها المجلس الإفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية، وقد اهتم د. أمين من خلال دراساته المتعددة منذ أكثر من خمسين عاماً بتقريب الهوة ما بين المركز والأطراف وإعادة قراءة المادية التاريخية في سياقها المعاصرة وعلاقتها بأنماط الإنتاج المختلفة. وأشار المقال إلى أن حركة التاريخ ليست مثابة التنقل على خط مستقيم له اتجاه معروف مسبقاً بل تتكون هذه الحركة من لحظات متتالية بعضها يمثل خطوات تقدم في اتجاه معين، وإن الحداثة أصبحت مفهوماً تخطاه التاريخ ولا نهاية لها وستظل طالما استمرت الإنسانية تعيش علماً بأن الحداثة القائمة في لحظة تاريخية معينة تعاني الحدود الخاصة بهذه اللحظة وفى المرحلة الراهنة يتطلب تقديم مفاهيمها تجاوز حدود العلاقات الاجتماعية والخاصة بالرأسمالية. ثم تطرق المقال إلى عبد الله العروي والحفر في التاريخ وجمال الغيطاني صاحب التجليات وعاشق التاريخ فقد أهتم الغيطاني بتاريخ منذ مجموعته القصصية الأولي أوراق شاب عاش من ألف عام والتي صدرت عام 1969 وكان وقتها كمعظم أبناء جيله متأثراً بهزيمة 1967 وانهيار الحلم القومي وانكسار الزمن الناصري الذي افتتن به شباب هذا الجيل رغم اختلاق البعض معه لكنهم مندرجون تحت لوائه فكانت قصص المجموعة محاولة للعودة لقراءة التاريخ قراءة جديدة بعيون شاب يعيش اللحظة بانكساراتها وتطلعاتها نحو مستقبل جديد وأفق للخلاص. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|