المستخلص: |
كشف المقال عن الأنا والأخر. فالكلام أصبح يتردد في كل الصحف والفضائيات عن تجديد الخطاب الديني لهذا وجب الانتباه إلى أن هذا التجديد يمكن أن يلاحق شيئاً مادياً مثل مبني معين أو شيئاً معنوياً مثل ثنائية الأنا والآخر فهذه الثنائية سكنت الوعي البشري منذ التكوين الأول في مفارقة الخالق والمخلوق أو الأعلى والأدنى أو السماء والأرض ومع بداية التكوين السماوي ظهرت أولي الثنائيات البشرية ومنهم الذكر والأنثى وآدم وحواء ثم هبطت الثنائية إلى العالم الأرضي لتشكل الوجود داخلياً في مثل الحب والكره وخارجياً في مثل البياض والسواد. وأوضح المقال أنه تتحقق ثنائية الأنا والآخر داخل العائلة بعد الانجاب فمن الواضح أن التطور الإنساني اجتماعياً وثقافياً أكسب هذه الثنائية طابعاً ثقافيا ًوسياسياً وعنصرياً إذ ما يُسمي العالم الأول والعالم الثالث هو إشارة مباشرة إلى التقدم والتخلف ومعها ظهرت الثنائية في سياق جديد يجمع بين المستعمر والمستعمر والدول الغنية التي احتلت مكان الأنا لتحتل الدول الفقيرة مكان الآخر وهو ما شكل المجتمع الدولي بكل مؤسساته بما يتوافق مع هذه الثنائية العنصرية. ثم تطرق المقال إلى أنه مع العولمة دخلت الثنائية طوراً جديداً باستحداث الإنترنت الذي يكاد يلغي ثنائية الأنا والآخر عندما ألغي الحواجز اللغوية والسياسية والجغرافية والثقافية حتى وصل الأمر إلى أن أصبح الآخر امتداد الأنا وهذا كله له تأثير بالغ على الابداع حيث كان للثنائية حضورها الواضح في المنتج الإبداعي شعراً ونثراً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|