المصدر: | أدب ونقد |
---|---|
الناشر: | حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي |
المؤلف الرئيسي: | كمال، محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع347 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 111 - 120 |
رقم MD: | 760001 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كشف المقال عن أنثى الوطن من الواقع إلى الأسطورة في مشوار أحمد نبيل التصويري. فأحمد نبيل التصويري يتوحد مع عناصره ويصطحبها معه في رحلته العمرية والفنية، حيث يتجلى حصانه بالتضافر مع العنصر البشري، سيما الأنثوي منه الذي يحتل مقاماً رفيعاً في تصاويره منذ تخرجه من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1960م. وبين المقال أننا إذا نظرنا ملياً لمجموعة أعماله التي أنجزها في تلك الفترة سنجد أنها تتميز بوحدة النسيج البنائي واللوني، يغلف المقصد التعبيري المدثر بدفء الوجدان الجمعي، حيث استلهمها من السياق المحيط بميدان سيدنا الحسين ذي المكون الشعبي الثري وكانت الأنثى فيها هي سلطانة المشهد الذي بدت فيه وكأنها وطن يمرح الفنان بين ذراعيه. والدليل على ذلك في عمله " ضاربة الدف" المنجز عام 1963يدافع عن السيدة المصرية التي تجلس قرفصاء بجسدها المستور بجلبابها الأسود. وعمله "بائعة التعاويذ" المنجز 1965بالألوان الزيتية على القماش، دفع من خلاله بتلك المرأة الجالسة في وضع شبه جانبي بالركن الأيمن للصورة. وفي عمله " خض اللبن" الذي انجزه بخامة التمبرا على القماش عام 1967م، نسج الصورة من جانبها الأيمن الذي تجلس فيه القرفصاء سيدة ترتدي ثوباً ناصع البياض وطرحة على رأسها من نفس اللون ودرجة النور المنبعث منه. وإننا إذا تأملنا أعمال أحمد نبيل " اشتعال فوق سطح الماء، التي أنجز منها بخامة الألوان الزيتية على القماش والثالثة على كرتون عام 1974، سنجده ما زال يحتفي بأنثاه التي يتجاوز بها الواقع المرئي نحو كواليس سوريالية الملمح عبر احتشاده بطاقة العبور المكتسبة من أعماله في فترة الستينيات. وأخيراً فبعد الرحلة الإبداعية للفنان التي فاقت النصف قرن ربما نجد أنفسنا مستدرجين إلى السير معه ومشاركته متابعات الإرتحال من حميمية حي الحسين إلى سطح الماء المشتعل بالتبدلات الكونية إلى حيوية حي القلعة، عبر تصاويره الزيتية والجدارية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|