المستخلص: |
استعرضت الورقة الأحادية والتعددية في بناء الأنساق الإبداعية في الأدب العربي، فإن المهتم بالتاريخ الأدبي العربي، يدرك المرتكزات التي استند غليها الأدب العربي، والتي منها أنتج أنساقاً تساير خطابه الإبداعي، وفقاً لما يتناسب مع ذائقة ووعي المجتمع العربي، والأدب العربي/ الشعر في العصر الجاهلين هو النموذج الأمثل لكل العصور التالية، حيث نجد الشعر الجاهلي هو أعلى قمة تراتبية وصل إليها الشعر العربي، وفقاً لآراء النقاد الذين جاءوا في العصور التالية حتى وقتنا الراهن؛ ومن ثم تكون المرتكزات الرئيسية للشعر العربي مأخوذة من أقدم عصور الشعر، ومهيمنة على العصور التالية، ورافضة لكل حركات التجديد الساعية للخروج عنها. وأوضحت الورقة أن الشعر العربي لازمة اجتماعية، ويحمل كل قيم المجتمع السائد، ولقد تسربت قيم العصر الجاهلي الاجتماعية إلى نسيج القيم الجمالية الفنية؛ ومن ثم لا نستطيع على الإطلاق فصل هذه القيم الاجتماعية عن القيم الجمالية، وإلا ستنشأ قطيعة من القيم الكبرى التي ظلت على مدار عقود طويلة هي المبتغى الإبداعي. وبينت الورقة الإشكالات التي تعرض لها الادب العربي في العصر الحديث، وكانت مردوداتها في البناء الإبداعي والثقافي مؤثرة بشغل بالغ، وحققت جدلاً واسعاً؛ بسبب تصادمها مع المرتكزات وتفاعلها مع حركات التجديد ومن أهم هذه الإشكالات، إشكال الأدب الرسمي والأدب الشعبي، إشكال سلطة الناقد وسلطة المبدع، إشكال شعر الفصحى وشعر العامية، إشكال المعتمد النوعي الأدبي. وختاماً يجب إعادة النظر في (اعتماد) المرتكزات القديمة، بما يتناسب مع مشروعية الفعل الإبداعي، وحريته وتعدديته، في بناء الأنساق الإبداعية في الأدب العربي المعاصر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|