ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أمراض النفس وعلاجها فى التراث الإسلامى : الغزالى أنموذجا

المصدر: مجلة الكلمة
الناشر: منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث
المؤلف الرئيسي: حميدات، ميلود (مؤلف)
المجلد/العدد: س17, ع68
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: صيف
الصفحات: 106 - 116
رقم MD: 760090
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

77

حفظ في:
المستخلص: لقد اهتم الفلاسفة المسلمون بالنفس وأمراضها، وبرزوا في تشخيص أحوالها، ووصف علاجها، واشتهر منهم الكثير في ذلك. ومن الذين تميزوا بالأصالة في الموضوع والمنهج، الشيخ أبو حامد الغزالي. الذي تميزت نظرته إلى النفس عن فلاسفة اليونان، ومن تبعهم من فلاسفة الإسلام. وقد ظهر ذلك التميز في أنه يستمد أسس فلسفته النفسية من الإسلام، ومن تجربته الذاتية في التصوف، مع العلم أن التصوف ذو علاقة وطيدة بعلم النفس، و (الغزالي) من ناحية أخرى باحث في النفس، وفي التصوف مادة نفسية غزيرة، وحية تستوقف كل باحث، وتنشد اهتمام كل دارس. لقد كان لتلك التجربة النفسية العميقة أعمق الأثر في إبداع الغزالي في موضوعات النفس وتحليل عللها، وإدراك الدوافع والانفعالات، ومعرفة العواطف والانحرافات، وبالتالي تشخيص الحالات، ووصف العلاجات. لذلك ارتأينا في هذا المقال أن نتتبع تحليل الغزالي لبعض موضوعات النفس، مثل طبيعة الانفعالات وضبطها، وأمراض النفس وأسبابها وكيفية علاجها. كل ذلك في إطار مقاربة مع النظريات الحديثة، مبرزين في كل ذلك منهج الغزالي في التحليل الذي يقترب من المناهج الحديثة، خاصة الانطلاق من سبر أغوار النفس بالتأمل والاستبطان، والاستعانة بما تثبته الوقائع من خلال الملاحظة والتجربة، عن الحالات التي خبرها وعايشها الغزالي بنفسه. ويبدو لنا أننا في هذا القليل من الكثير الذي يتميز به الغزالي قد أثبتنا أصالة وتميز العلاج النفسي الذي قدمه الغزالي، وسبقه لكثير من المدارس الحديثة في طرق موضوعات النفس وأحوالها، وأمراضها.