المصدر: | مجلة الكلمة |
---|---|
الناشر: | منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | صديقي، علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س17, ع68 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | صيف |
الصفحات: | 117 - 141 |
رقم MD: | 760091 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن انتصار مندور للذوق واعتباره الآمدي والجرجاني أفضل النقاد العرب القدامى، واستبعاده كل محاولة لتقنين الشعر والنثر، وهجومه علي أنصار النقد العلمي، كل ذلك تم بسبب اعتماده اعتماداً كليا على المنهج التاريخي، وتقيده بمبادئه تقيداً حرفيا. ويلاحظ برادة أن فهم مندور للتاريخ فهم خاص، لأنه لم يحلل الأوضاع التاريخية والاجتماعية التي وجهت نقد النقاد القدامى، مما جعله يصف منهج مندور التاريخي بأنه منهج ((مفتقر للتاريخ)). ويرى برادة ((أن هذا المنهج التاريخي المفتقر للتاريخ، هو الذي يوفر لمشروع مندور ((التحامه)) ويخفي ثغراته: ذلك أنه بدون تجلية العلائق القائمة بين الثقافة والمجتمع العربي منذ القرن الثالث الهجري، وبدون إبراز ميكانيزم التغيير التاريخي، تصبح كل محاولة لإعادة رسم حركة النقد، تتعثر في السكونية وفي الافتراضات التبسيطية)). ورغم التحولات التي طرأت على مسيرة مندور النقدية، بعد الزيارة التي قام بها للعالم الاشتراكي خاصة، جعلته يتبنى، في آخر حياته، النقد الإيديولوجي، وقادت البعض إلى تقسيم مسيرته النقدية إلى ثلاث مراحل، فإن كثيراً من النقاد قد لاحظوا استمرار مندور في تمسكه بمبادئ لانسون حتى بعد إعلانه تبنيه النقد الإديولوجي. أضف إلى ذلك، أن مندوراً في كل مراحله -إذا سلمنا بوجود هذه المراحل -كان يستوحي فيها مفاهيم غربية. وهذا ما يؤكده عبد الله إبراهيم حين يقول: ((وعلى الرغم من التحولات الفكرية (الإيديولوجية) التي شهدتها حياة مندور، فقد كان فيما يخص البحث والنقد، يستقي أفكاره ورؤاه وطرائقه من مصادر غربية مباشرة. سواء كان ذلك في مراحل حياته الأولى، حينما أثرت فيه الثقافة الغربية، بمصادرها الفرنسية، أو فيما خلص إليه في أواخر حياته، عندما تبنى النقد الإيديولوجي ... وفي كل ذلك، كان يجرب عدة منهجية منتزعة من أصولها الغربية، ثم يبحث فيما يناسبها من نماذج الأدب العربي)). |
---|---|
البحث عن مساعدة: |
760694 |