المصدر: | مجلة الكلمة |
---|---|
الناشر: | منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | بوكرلدة، زواوي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Boukralda Zouaoui |
المجلد/العدد: | س17, ع69 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 37 - 46 |
رقم MD: | 760112 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن التطور الذي تعرفه العلوم الإنسانية في المجتمعات الغربية جاء نتيجة لارتباط هذه العلوم بالمجتمع المدني بصفة خاصة، وظهر هذا جليا في المجتمع الفرنسي الذي أحدثت فيه العلوم الإنسانية، بمناهجها المختلفة، تغييرات جذرية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي وحتى الثقافي، وما أحداث شهر مايو 1968 إلا دليل على ذلك. إن المطلوب من الجامعة في وطننا العربي هو ضرورة انفتاحها على المجتمع من جانب العلوم الإنسانية بصفة خاصة، فهذه العلوم في الوقت الراهن تعرف انفصالا عضويا عن المجتمع، هذا الوضع جعلها تعيش في عزلة بخلاف العلوم التكنولوجية. إن الاستثمار في الموارد البشرية يعتبر خطوة ناجحة على طريق تنمية العلوم الإنسانية. إن المجتمعات الغربية تفطنت إلى هذه المسألة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لاحظنا الاهتمام بالإنسان من خلال ميثاق حقوق الإنسان، ومن خلال تنظيم ساعات العمل، هذه النتائج جاءت بعد تطور بعض العلوم الإنسانية داخل هذه المجتمعات. إن مجال البحث في العلوم الإنسانية هو بمثابة تكوين نظرية جديدة ولا يشبه -مثلما قال ((ألبرت اينشتين)) سنة 1938 -هدم كوخ صغر وبناء ناطحة سحاب بدلاً منه، بل أقرب شبهاً بحال رجل يتسلق جبلا فيتسع أفق نظره ويرى آفاقاً جديدة كلما ازداد ارتفاعه، ويرى طرقاً ومسالك جديدة تصل بين البقاع الموجودة في سفح الجبل مما كان يتعذر عليه رؤيتها لو لم يبرح هذا السفح. |
---|