المصدر: | مجلة كلية التجارة للبحوث العلمية |
---|---|
الناشر: | جامعة أسيوط - كلية التجارة |
المؤلف الرئيسي: | المغلس، هاني عبادي محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع57 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 203 - 224 |
رقم MD: | 760456 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة بالنقد والتحليل مفهوم بناء الدولة في الأدبيات السياسية المعاصرة بحسبانه مفهومًا حديثًا يثير الكثير من الجدل والنقاش في الأوساط السياسية العلمية، ويخضع بالدرجة نفسها لأشكال مختلفة من التوظيف في المجال السياسي الدولي، وتتمثل مشكلة الدراسة في توضيح أثر البيئة التاريخية والسياسية التي ارتبط بها المفهوم على بنيته النظرية وما يطرحه ذلك من مشكلات وقضايا كشفت عنها الخبرة السياسية المعاصرة في بناء الدول., أما هدف الدراسة فيتمثل في التعرف على مدى ملاءمة مفهوم بناء الدولة بوضعيته المفهومية الراهنة لأوضاع وبيئات تاريخية – سياسية مغايرة لتلك التي تعكسها بنيته النظرية. تمثل المقاربة التاريخية الأداة المنهجية الأساسية لتناول موضوع الدراسة، إذ تساعد في الكشف عن الوضعيات التاريخية التي اتخذها مفهوم بناء الدولة منذ ظهوره في حقبة الحرب العالمية الثانية حتى الوقت الراهن، كما يعد التحليل النقدي لعناصر المفهوم وعلاقاته الداخلية جزءًا أساسيًّا في المنهجية التي تتبناها الدراسة في تناول القضايا والمشكلات النظرية لمفهوم بناء الدولة. خلصت الدراسة إلى تأكيد ارتباط مفهوم بناء الدولة بالخبرة الأوروبية في تكوين الدول منذ القرن الثالث عشر الميلادي، مرجحة أن هذا الارتباط أدخل في بنية المفهوم النظرية عمليات الحداثة الأوروبية التي أدت إلى الانتقال من وضع الدولة التقليدية إلى الدولة الحديثة بوصفها مجتمعة عمليات معياريًّا لبناء الدولة، ومنها مركزة العنف الشرعي، والعلمنة، والمؤسسية، وفرض الضرائب، والمواطنة وغيرها، وقد عاد المفهوم ليرتبط في الأدبيات السياسية المعاصرة بتوجهات القوى الكبرى في النظام العالمي لإنهاء النزاعات في مناطق الصراع من خلال إيجاد بنية دولية مستقرة تحفظ السلام في المناطق ذات الأهمية الحيوية لتلك القوى، وفي هذه الحالة بات المفهوم يشير إلى عمليات الدمقرطة السريعة القائمة في الأساس على ترتيب مسار انتقالي تحت إشراف وضغط «المجتمع الدولي» يتضمن عمليات سياسية كإيجاد دستور، وحكومة وبرلمان مع بناء قوة أمنية تساعد في استعادة الأمن. في الأخيرة توصي الدراسة ببذل جهود نظرية من قبل الباحثين في العلوم السياسية في المنطقة العربية لتطوير أطر نظرية تستوعب الحاجات الفعلية لبناء دولة وطنية مستقلة ومتحررة من الضغوط والتدخلات الخارجية من خلال ثلاثة محاور رئيسية مترابطة ومتداخلة هي: بناء مؤسسات القوة الشرعية (الجيش والإدارة)، بناء مؤسسات السيادة (البرلمان – الرئاسة – الحكومة)، البناء الثقافي المرتكز على مكونات الهوية في المجتمع. |
---|