المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على ملفات متشابكة والمسارات المحتملة للصراع السعودي – الإيراني. وأوضحت الدراسة أن أهمية دراسة مستقبل العلاقات السعودية الإيرانية ترجع إلى عدة اعتبارات رئيسية: أولها : أن الصراع بين السعودية وإيران وصل لدرجة غير مسبوقة من قبل، وثانيها :أن الملفات التي تتشابك فيها مصالح الطرفين، اتسعت بدرجة كبيرة في مرحلة ما بعد اندلاع الثورات والاحتجاجات العربية عام 2011، وثالثها: أن اتساع نطاق الخلافات بين الطرفين تزامن مع الوصول للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة (5=1)، ورابعها: أنه علي الرغم من تفاقم الصراع بين السعودية وإيران فإن ذلك لم يمنع ظهور مبادرات لحل الخلاف بين الطرفين. واستندت الدراسة على عدة عناصر توضح المسارات الأساسية التي يمكن أن تتجه اليها العلاقات السعودية – الإيرانية، كشف العنصر الأول عن مسار ديمومة الصراع. وركز العنصر الثاني على مسار البحث عن وسيط. وأشار العنصر الثالث إلى مسار الحرب بالوكالة. وتطرق العنصر الرابع إلى مسار تشفير المشكلات. واختتمت بالتأكيد على أن المسارين الأول والثالث هما الأكثر ترجيحا في الفترة الحالية، لاعتبارات عديدة يتمثل أولها : في عدم نجاح أي من اطراف الصراع، سواء الداخلية أو الإقليمية ، في تغيير توازنات القوى في الأزمات الإقليمية المختلفة لصالحة، بما يزيد من احتمالات استمرارها على الأقل في المدي المتوسط، وثانيها: عدم فاعلية الجهود المبذولة في الفترة الحالية للتوسط بين الطرفين نتيجة صعوبة الوصول إلى توافق عام بينهما حول الخلافات الإقليمية المختلفة ، ثالثها: وجود قوي دافعة لاستمرار الصراع بين الطرفين خلال المرحلة الحالية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|