المستخلص: |
بأن الخطط الاستراتيجية المطلوبة في عملية التقريب بين المذاهب الإسلامية، لن يكتب لها النجاح إلا متى تحلت بالصرامة والجرأة والشجاعة في طرح الصعوبات والنقائص، والعمل الجدي على تجاوزها. ولا يمكن لهذا العمل أن يكون محصورا في مجال معرفي دون آخر، أو في فئة اجتماعية دون أخري، بل لابد أن يخترق كل الفضاءات والميادين دون تفاضل أو تمييز. ولقد تعرضنا لبعض نقائص التجارب السابقة في الطرح الاستراتيجي المتعلق بالتقريب، لا من أجل التقليل من قيمتها، بل بالعكس حاولنا أن نقف على أهمية الاستراتيجيتين ولكن المعرفة لا تتقدمَّ إلا بالنقد البناء، وتجاوز الموجود إلى منشود أفضل، قد يذلل ما علق بالتقريب من صعوبات ومعوقات قد تحول أحيانا دون تقارب أهل الملة وتعاونهم.
|