ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الماسونية المعاصرة حقيقتها ومصادرها الفكرية

المصدر: مجلة البحث العلمي في الآداب
الناشر: جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية
المؤلف الرئيسي: الحافي، عبدالله بن عبيد بن عباد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع14, ج3
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 13 - 52
ISSN: 2356-8321
رقم MD: 760867
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

176

حفظ في:
المستخلص: الحمد لله رب العالمین وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمین، وبعد: قال الله تعالى: [لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا...] {المائدة:٨٢} وقال عن اليهود: [وَيسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا...] {المائدة:٣٣}. هاتان الآيتان كافيتان لتحفيز العقلاء من المسلمين وغيرهم للانتباه إلى مصدر من أكبر مصادر الشرور والآثام في العالم على مرّ العصور ألا وهم اليهود حملة التوراة المحرفة والتلمود المكتوبان بأيدي علمائهم ومفكريهم. فهذا البحث يهدف إلى فتح نافذة ولو صغيرة على الماسونية الحديثة التي تعتبر أهم المنظمات اليهودية في عالم اليوم. وفي عصرنا الحاضر يحتل اليهود بلاد فلسطين ويشكلون خطراً حقيقياً على عالمنا الإسلامي والعربي معتم دين في ذلك على حبل من الناس ينفذ في الدول العظمى والمؤسسات الدولية كما ينفذ داخل مجتمعاتنا الإسلامية فهو سبب مؤثر من أسبابه ملكي يحققوا أهدافهم وما يطمحون إليه وبإجماع الباحثين والدارسين في ميدان الأفكار والعقائد المعاصرة فإن ما يعرف بـ" الماسونية" تعد من أهم وأخطر المنظمات التي تسعى للتمكين لليهود في الأرض الإسلامية، والبحث يحاول الإجابة على عدد من التساؤلات عن حقيقة الماسونية ونشأتها وجذورها البعيدة وتحولاتها الحديثة ومصادرها الفكرية وصلتها باليهودية العالمية، وأهدافها القريبة والبعيدة ووسائله التحقيق تلك الأهداف، ووجوهها وألسنتها المتعددة والمتلونة مما يجري في العالم اليوم، وما هي آثار هذه المنظمة الخطيرة على عالمنا الإسلامي؟ كل ذلك وغيره مماله صلة به سيكون ميدان هذا البحث وذلك في حدود طبيعة مثل هذه الدراسة التي ستنتهج منهجاً يجمع بين المنهج التاريخي وكذا الوصفي والتحليلي خصوصاً فيما يتعلق بمرحلة التشكل الجديد للقوى اليهودية في ما عرف لاحقاً بجمعية البنائين الأحرار (الماسونية). فمما لا شك فيه أن اليهود وكذا الفكر اليهودي المعاصرة من أشد الأشياء خطراً على العالم بأسره وعلى المسلمين خصوصاً، وقد عالج البحث مظهراً من مظاهر اليهودية المعاصرة الأولى التنظيم الماسوني، فكان أبرز النتائج التي توصل إليها البحث ما يلي: 1- لا يزال اليهود يعتقدون تفوق عنصرهم البشري على سائر بني آدم ويؤيدون ذلك بأكاذيب اختلقوها لأنفسهم وبالتالي فلا يحق لأحد أن يقف بينهم وبين ما يطمحون إليه من العلو في الأرض بغير حق وهذا أمر مخالف لسنن الله الكونية والشرعية، وإن الوقوف في وجه فسادهم العلمي والعملي أصبح فرضاً متحتماً على أمة الإسلام فهي الأمة الوسط والأمة الشاهدة. 2- أعاد اليهود تشكيل قوتهم الدولية المعاصرة بدءاً من القرن الثامن عشر الميلادي فكانت "جمعية البنائين الأحرار" وهي ما يعرف بالماسونية أبرز تلك القوى الفاعلة لتحقيق غاياتهم وأهدافهم الشريرة. 3- لا تزال القوى اليهودية الخفية تتلون وتتشكل في استجابة كاملة للمتغيرات العالمية وموازين القوى الدولية مع المحافظة على أهدافها التي أهمها استمرار احتلال فلسطين وتمزيق العالم العربي والإسلامي وإضعافه. 4- تُعتبر الماسونية في نظر الغافلين أو المتغافلين من اتباعها ومؤيديها دعوة إنسانية عامة لا تفرق بين الأديان، وهذا الكلام أصبح من السذاجة أن يحكى فضلاً عن تصديقه. 5- أن أهم مصادر الماسونية المعاصرة الفكرية والعقائدية هي التلمود وكذلك ما يعرف ببرتوكولات حكماء صهيون التي تعتبر خطة عمل حديثة لتحقيق أغراض اليهود العالمية وكذلك ما يعرف بمخطط الجنرال بايك. 6- اليهودية ديانة مغلقة واتباعها أقلية في عالم اليوم وقد استطاعوا تحطيم النصرانية وتحريفها بدءاً بشاؤل بولس الذي حولها من التوحيد إلى الوثنية وانتهاءً بفلاسفة علم الاجتماع والاقتصاد والطبيعيات من أمثال ماركس وداروين ودور كايم وغيرهم، وهم اليوم يتجهون إلى الإسلام لعمل ذات الشيء كما عملوا مع النصرانية، وقد نجحوا من خلال استقطابهم ودعمهم للتيارات الباطنية المنتسبة زوراً إلى الإسلام وكذلك من خلال دعم الفكر العلماني المدني الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى إزاحة الإسلام من حياة المسلمين قال تعالى: [وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً] {النساء:٨٩}. 7- يجب أخذ بروتوكولات حكماء صهيون وكل ما اشتملت عليه من آراء وأفكار مأخذ الجد وإجراء الدراسات والبحوث المعمقة والمتخصصة حولها ورصد آثارها في الواقع، لمقاومة ذلك وقطع الطريق على هؤلاء المفسدين، وهذا الدور يجب أن تشارك فيه الأقسام العلمية المتخصصة في الجامعات ومراكز الأبحاث المستقلة كما يجب أن تكون نتائج تلك الدراسات حاضرة لدى صانعي القرار السياسي والاقتصادي والإداري في العالم الإسلامي. 8- أن الماسونية نوع من الدجل الباطل المغلف زوراً بالفكر والمعرفة وهي كسائر دعوات الدجاجلة تظهر وتقوى عند نسيانها وعدم مقاومتها بالتحذير منها، وأرى أن خروج الدجال الأكبر وهو من اليهود هو امتداد لهذا الفكر الخبيث الذي ينتشر في عالمنا الإسلامي اليوم، ومن العجيب أن اليهود في عصرنا الحاضر ينتظرون هذا الدجال، قال تعالى: [وَكَذَلِكَ نُوَلي بَعضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يكْسِبُونَ] {الأنعام:١٢٩}. \

ISSN: 2356-8321

عناصر مشابهة