ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تعليم اللغة العربية ما بين: عوائق وحلول

المصدر: مجلة القراءة والمعرفة
الناشر: جامعة عين شمس - كلية التربية - الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة
المؤلف الرئيسي: زيدان، عادل عيسى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع177
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: يوليو
الصفحات: 241 - 263
رقم MD: 760895
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

168

حفظ في:
المستخلص: اللغة العربية – ولا شك- تعد من الثوابت الأساسية للأمة العربية الإسلامية، فهي رمز هويتها، وأداة إبداعاتها الفنية، ومعلم من معالم النتاج الفكري والأدبي، كما إنها وسيلة من وسائل التواصل بين الأفراد، وهمزة وصل فعالة في بوتقة المجتمع وصهر جميع أفراده من أجل تحقيق كيان الأمة، والسير بها قدما إلى مصاف الدول المتقدمة، والوقوف بها على عتبات التاريخ شامخة كالطود الأشم قديما وحديثا. واللغة العربية هي عنوان هويتنا العربية، ورمز كياننا القومي وهي جامعة شملنا، وموحدة كلمتنا، وهي حافظة تراثنا ولغة قرآننا، وذلك لأن لغة العرب أفصح لغات التخاطب بين الناس، وأبينها، وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم في النفوس، وهي اللغة التي أحكمت بها ألفاظ آيات القرآن الكريم، وفصلت معانيها، وهي واسطة نقل الأفكار وانتشارها، وهي العلاقة التي تربط بين أفراد الأمة وتعبر عن أحلامهم وآمالهم وعن أفراحهم وآلامهم. لا شك أن اللغة العربية تتبوأ مكانة عالية بين اللغات العالمية، لأنها لغة القرآن الكريم، والسنة الشريفة، فهي تجمع بين أبناء الأمة العربية في وعاء لغوي واحد، كذلك تعد – برأي- جميع اللغويين بمن فيهم الأجانب أنها تمتلك كل مقومات اللغة القادرة على استيعاب العلوم والفنون والآداب كافة، أي أنها لغة الحضارة العالمية، لهذا لابد من وضع آلية لغوية عربية شاملة تقوم على الاهتمام باستخدام العربية الفصحى المبسطة التي تستعمل في مجالات الحياة العلمية والعملية في أنحاء الوطن العربي، والالتزام بسياسة لغوية واحدة، خشية من عزوف أبناء اللغة العربية عنها إلى محاكاة لغة اللهجات العامية، واللغات الأجنبية وذلك حفاظا على هويتنا القومية. كما تحظى اللغة العربية اليوم بفرصة تاريخية في لحظة فارقة ومهمة. فلم تعد محل اهتمام أبنائها والناطقين بها فقط، بل أصبحت محل اهتمام الكثيرين ممن يرون أن هذه اللغة يمكن أن تكون لغة عالمية تصنع لنفسها مكانا بين اللغات العالمية. فهي تمتلك القدرة الذاتية على التطور والنمو، فضلا عن أن التطور الحاصل اليوم في تعلم اللغات وتعليمها سيكون قيمة مضافة إلى تحديث تعليم اللغة العربية. وهكذا نجد أن اللغة العربية اليوم تشهد تحديات عربية وعالمية في العصر الحالي من خصومها، بسبب الظروف الراهنة التي تحيط بها، منها إطلاق الدعوات إلى تهميشها، أو تغيير سماتها، أو الانتقاص من وظيفتها، هذه الظروف تفرض علينا إعادة حيوية اللغة العربية من جديد بأسلوب جذاب عن طريق تعليمها وظيفيا في ميادين العلم والمعرفة، وخلق ذائقة فنية لدى المتعلمين الصغار، للإقبال على تعلم اللغة العربية من خلال الإحساس بقيمتها، وكنوزها الثمينة، بحيث يتمكنون من استعمالها في المواقف اللغوية كافة. من هنا يحاول البحث الحالي الكشف عن مواطن القصور في استخدام اللغة العربية الفصحى عند الناشئة في مواقف الحياة العلمية والعملية، والتوصل إلى التوصيات والمقترحات التي تسهم في ازدهار اللغة العربية الفصحى في المجالات كافة.