ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وحدات المساحة عند العرب والمسلمين أصولها وقياساتها

المصدر: التعريب
الناشر: المركز العربى للتعريب والترجمة والتأليف والنشر
المؤلف الرئيسي: الحكيم، أحمد محمد جواد محسن (مؤلف)
المجلد/العدد: مج25, ع49
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2015
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 111 - 146
رقم MD: 761040
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

91

حفظ في:
المستخلص: يتضح من هذه الدراسة أن العرب بخاصة في العراق ومصر وبلاد الشام، قد استعملوا تشكيلة مختلفة من وحدات المساحة، شائع منها: الجريب والقفيز والعشير والفدان والدانق والحبة والقيراط. غير أن هناك وحدات أخرى كالمرجع واللبنة والمعاد والمغراس في أماكن متفرقة من البلاد العربية. والغريب في الأمر أن العرب القدماء في شبه الجزيرة العربية لم يستعملوا هذه الوحدات، إنما حسبوا المساحة بدلالة الطول أو العرض أو كليهما. لكن القضية التي تثير الالتباس والغموض، هي أن العرب في العراق ومصر وبلاد الشام، استخلصوا بعض أسماء وحدات المساحة من أسماء وحدات الكيل والوزن والطول. فالجريب والقفيز، هما في الأساس وحدتا كيل للحبوب، أي إناءان، لكنهما أطلقا على مقدار الأرض المزروعة بهذه الحبوب. والدانق والحبة والقيراط وحدات وزن. والقصبة هي وحدة طول. أما العشير فهو وحدة وزن وكيل. غير أن هذه الوحدات لم يبق منها، في عصرنا الراهن، إلا القليل، بعد أن تم مقايستها بالوحدات الحديثة المضبوطة، كما أن استعمالها أصبح منحصرا في بلدان محددة أو منطقة معينة. كالفدان والجريب والسهم والدانق والحبة والقيراط. كما يتضح لنا أيضا أن أصول كلمات وحدات المساحة الأساسية: الجريب والقفيز والفدان، غير عربية. هذا الأمر تكرر أيضا في أصول كلمات وحدات المساحة الحديثة التي يستعملها العرب الآن كالدونم والهكتار والآر والأولك، وهو أمر مؤسف، إذ ليس لدينا كلمات عربية لهذه المقاييس. أضف إلى ذلك أنه كان لنا وجهة نظر في أصول كلمات ذات صلة بحروف مصطلحي الجريب والقفيز. فالجرب والجراب والجورب والجربان والجربة، حسب ما نرى، نابعة من لون الوعاء الذي يسمى "الجريب" ومن هيئته. وكلمات مثل قفز والقفز، مشتقة من حركة الذي يحمل وعاء "القفيز" وتنقلاته. أضف إلى ذلك أوضحنا أن كلمة "فدان" معناها الأصلي سهل أو مزرعة. وأخيرا فإن البحث في قضايا التراث العربي الإسلامي لها فوائد عظيمة، ينبغي إعادتها في كل مناسبة، نذكر منها، تأثيرها المزدوج في العملية التعليمية، على المعلم والمتعلم. فمن ناحية تزيد من حصيلة المعلم المعرفية ومعلوماته، كي تساهم في بناء شخصيته، ومن ثم تنعكس على أدائه في عملية التعليم. ومن ناحية أخرى، تخفف عن المتعلم صعوبة فهم بعض الدروس بخاصة المجردة منها، كالرياضيات. لأن العقل بحاجة إلى وقفات ترويحية تمثل متعة فكرية تبعث البهجة في نفوس المتعلمين، تجعل في النهاية تعلم الرياضيات وغيرها من المواد، إيجابيا أكثر.

عناصر مشابهة