المستخلص: |
هدف البحث إلى عرض كتاب بعنوان " فلسفة العلامة " رحلة العلامة من الفكرة إلى النسق المعرفي. وأشار الكتاب إلى النظرة الفلسفية نحو العلامة، وظهورها، بوصفها مصطلحاً له دلالته المعرفية، وذلك عبر عشرة فصول ترصد تطور المنبت الفلسفي للعلامات، ونزوعها نحو تثبيت ذاتها في حقل علم مستقل، ابتداء من "جون سانت توماس " وصولاً إلى "جيل دولوز". وأوضح البحث أن الدكتور" رسول محمد" وضع رؤي أفلاطون وأرسطو اللذين كانت لهما اجتهادات مبكرة في مسائل العلامات، مبيناً جهوداً فلسفية أخري لأفلوطين وأوغسطين ووليام الأوكامي وجون بوانسو وجون توماس، واصلاً إلى "جون لوك" الذي كان أول من أستخدم مصطلح العلامات، بحيث عرف مذهب العلامات بأنه:" العلم الذي يدرس طبيعة العلامات التي يستعملها العقل لفهم الأشياء وتوصيل المعني للآخرين ". وتناول البحث " لوك" الذي اعتقد أن المعرفة هي جملة ما يوجد في ذهن الإنسان من أفكار، دون أن يعني ذلك اقتصار مصدرها على الخارج، كما أشار الدكتور " رسول" إلى أن العلامات لدي "لوك" تأتي من مصدرين: تناول الأول العالم الخارجي بكل معطياته، وتحدث الثاني عن العالم الذهني أو العقلي للبشر، وهذا يتعلق بمصدر العلامات. كما قدم الدكتور " رسول " إشارات مهمة ترتبط برؤية سوسير للعلامة وقيمتها، فالعلاقة اللغوية علامة خطية تعاقبية بينما العلامة البصرية ليست كذلك، أما قيمتها فمرهونة " بعلاقة العلامة بعلامات أخري في المنظومة، وليس للعلاقة قيمة مطلقة تقع خارج هذا السياق. واختتم البحث موضحاً ان كتاب فلسفة العلامة يعد وجبة معرفية ثقافية دسمة، بسبب تغلغلها في المفهومات الفلسفية التي أسست لفكرة العلامة ولعلم السيمياء. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|