المصدر: | أدب ونقد |
---|---|
الناشر: | حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي |
مؤلف: | هيئة التحرير (عارض) |
المجلد/العدد: | ع350 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 40 - 41 |
رقم MD: | 761614 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
طرح المقال موضوعاً بعنوان " من تديين السياسة إلى تسييس الدين". فمسار العلاقة بين الدين والسياسة في الإسلام يتباين على النحو الذي يبدو معه أنه إذا كان هذا المسار ينتهي إلى السعي الدءوب الراهن من جماعات الإسلام السياسي إلى تسييس الدين، فإن ما يلفت الانتباه هو ما يبدو من أن نقطة البدء في هذا المسار الطويل قد انطوت على السعي، في المقابل إلى تديين السياسة. كما أوضح أن تحصين السلطة ضد رقابة الناس وقدرتهم على محاسبتها يبقى هو الأصل في السعي إلى تديين السياسة واعتبارها شأناً علوياً مفارقاً. وأن قاعدة التعالي من الأرض إلى السماء قد تحكمت في مسار التطور فيما يخص الأصول والتصورات، وحتى المؤسسات التي تحققت لها الهيمنة في عالم الإسلام، وهكذا فإنه إذا كان القرآن مثلاً قد تنزل من السماء إلى الأرض كخطاب للناس لكي يتحاورون معه في سعيهم إلى تغيير عالمهم نحو الأفضل، فإن الأنساق المهيمنة على المسلمين ( هي التي أنشأها الحنابلة والأشاعرة بالذات) سرعان ما راحت ترده إلى السماء عبر التعاطي معه كصفة أزلية لله . وأخيراً وبخصوص السنة التي هي الأصل الأكثر مركزية بعد القرآن؛ فإن التعالى بها إلى السماء قد بدأت مع الإمام الشافعي الذي ارتقى بها إلى مقام الوحي من الله في نهاية القرن الثاني الهجري، وبما يعنيه ذلك من أن أجيال المسلمين الأوائل قد تعاملت معها بوصفها خطاباً للناس على نحو ما تعاملت مع القرآن. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|