ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلمانية بنكهة أصولية

المصدر: أدب ونقد
الناشر: حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي
مؤلف: هيئة التحرير (عارض)
المجلد/العدد: ع350
محكمة: لا
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: أبريل
الصفحات: 44 - 46
رقم MD: 761621
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

36

حفظ في:
المستخلص: هدفت الورقة إلى التعرف على العلمانية بنكهة أصولية، حيث يبدو أن أحداً من السلالة الممتدة، منذ الطهطاوي وحتى الآن، لم يقدر على التفكير أبداً خارج إطار التصور الذي دشنه هذا الرائد الكبير، وبالأساس، فإن هذا التصور ينبني على التمييز في الحداثة بين جوانب مطلوب نقلها عن الأوروبيين، وأخرى لا يجوز نقلها بين العلوم التقنية التطبيقية والنظريات العلمية القائمة على الاستقراء التجريبي، وصولاً إلى المنتجات التكنولوجية الجاهزة، كما أن رائد العلمانية "شميل" الذي مضى إلى نشر البشارة بأن العلوم الطبيعية هي أم العلوم الحقيقية، ويقتضي أن تكون أم العلوم البشرية كافة، وأن تقدم عن كل شيء، من يتورع عن الجهر صراحة بإنكار الفلسفة بالرغم من أنها هي الإطار الذي تبلورت ضمنه رؤية للعالم، وإنكار الفلسفة عند "المشيل" يرتبط بشرودها عن العلم الاستقرائي العملي، فيما ارتبط إنكار الطهطاوي لها بمخالفتها للتراث، إنما يؤشر على نوع من الاستبدال للعلم بالتراث داخل الخطاب، ومضى "سلامة موسي" على أنه لا يتصور نهضة عصرية لأمة شرقية ما لم تقم على المبادئ الأوروبية للحرية والمساواة والدستور مع النظرة العلمانية للكون، كما أن عزل العلمانية عن القاعدة الفلسفية التي تقوم وراءها "على نحو ما يفعل شميل" يحيلها إلى محض أيديولوجيا جامدة سرعان ما تنتهي إلى أن تصبح لاهوتاً يتبرك المؤمنون بترديد مفرداتها كتمائم سحرية مقدسة وختاماً، فلا يمكن إنكار أن العلمانية قد تحولت عند الكثيرين من العرب إلى ما يشبه الدين أو اللاهوت، وبما يعنيه ذلك من أنها قد أصبحت نوعاً من الدوجما المغلقة، وهي التي قد تبلورت وللغرابة كسلاح لمواجهة كل الدوجمائيات وتفكيكها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

عناصر مشابهة