المستخلص: |
تهدف هذه المقالة إلى الاستجابة للجدل الذي شهدته المدارس الأخلاقية الغربية في خلال السنوات الأخيرة حول قيمة أعمال الفيلسوف الفرنسي جاك ديريدا الأخلاقية. ولقد سعى الكاتب الصيني شيه جن فوه إلى بيان مقصده من خلال تعقب مداخلات المفكر الفرنسي إيمانويل ليفيناس التي جرت على خط مواز مع أفكار ديريدا الأخلاقية. وضع ليفيناس الأخلاق في الطليعة معتبرا إياها "الفلسفة الأولي"، أما ديريدا الذي كان يرى آن "القراءة" التفكيكية هي الوسيلة لفتح النصوص، فقد كان يعي مخاطر، إن لم نقل استحالة، "التسمية" الواضحة لماهية "الأخلاق" و"الأخلاقي". وكذلك كان مدركا للحاجة إلى الانفتاح على "إمكان وجودها". يلاحظ الكاتب في بحثه التالي، أنه لو صح القول بأن نظرية ليفيناس الأخلاقية تقتضي الانتقال إلى ما هو أبعد من مجموع الكيان، أي إلى لا تناهي الغيرية، فإن التفكيكية هي في الوقت عينه أخلاقية ولا أخلاقية، ذلك بأنها تتجاوز باستمرار حدود ما هو أخلاقي.
|