المستخلص: |
كشف المقال عن مفهوم الأدب لدى طه حسين. فلقد نفى طه حسين نفيا مطلقا أن يكون لفظ الأدب مستعملا قبل عصر بني أمية. إنما كان ظهوره زمن الأمويين بمعنى التربية والتعليم، بل أنه ربط بين استعمال العرب الأول للفظة "أدب" بما هو شائع كذلك في حياة اليومية المعاصرة" وكانت تدل على ما تعودنا أن نفهمه منها الآن من لين الجانب وحسن الخلق ورقة الشمائل والحياة الملائمة لما تواضع الناس على أنه خير بوجه عام". وقد شهد مفهوم الأدب تطورا مغايرا صدر العصر العباسي، بحيث أصبح الأدب يدل على "الشعر والأنساب والأخبار وأيام الناس، ثم ظهرت علوم اللغة ودونت، ووضعت لها أصولها فدخل كل هذا في الأدب. ويري طه أنه لفهم الشعر والنثر باعتبارهما قسمي الأدب يستدعي الأمر الاعتماد على اللغة والأنساب والأخبار والنقد والفلسفة، وإذا كان كذلك فإن الأدب يشمل كل تلك العلوم والفلسفة. وختاما فالمفهوم العام للأدب لدى طه حسين يعني الآثار الشعرية والنثرية وما يعين على فهمها من علوم وفنون ومعارف، وهو أيضا مجموع الدراسات المنجزة حولها لفهمها وتفسيرها ونقدها. أما مفهومه الخاص فينحصر في الآثار التي تعكس مشاعر أصحابها، شعراء كانوا أم كتابا، بلغة فنية إيحائية جمالية، لها أثرها النفسي الطيب لدى متلقيها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|