ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جهود الإمام أبى العباس القرطبى فى علوم الحديث من خلال كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

المؤلف الرئيسي: سويد، أمانى صلاح الدين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عتر، نور الدين ضياء الدين (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: أم درمان
الصفحات: 1 - 403
رقم MD: 762311
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية أصول الدين
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

165

حفظ في:
المستخلص: الحمد الله الذي وفقني لدراسة هذا البحث، وهيأ لي أسبابه، أسأله سبحانه وتعالى أن يكون جهدي مثمرا، وعملي متقبلا صوابا لا زيغ فيه ولا زلل. فبعد أن عشت زمنا بين صفحات كتاب (المفهم لما أشكل من تلخيص كثاب مسلم) في مرحلة الماجستير، والتي تناولت فيها القسم الثاني من كتاب الإيمان تحقيقا وتعليقا وإكمالا، ثم أطروحتي هذه التي تتبعت فيها جهود الإمام أبي العباس القرطبي الحديثية من خلال كامل كتابه، فقد خلصت إلى النتائج الآتية: 1- يعد كتاب (المفهم) عمدة في شرح صحيح مسلم لأهل العلم وطلابه، فقد أجاد فيه الإمام المحدث البيان، والتنسيق، والاستنباط، وحل المشكل، والترجيح مع الإنصاف، وذكر الفوائد والنكت حتى أضحى مرجعا لا يستغنى عنه. ٢- ظهر المؤلف -كما بدا لي- عالما موسوعيا، جمع العديد من العلوم، وسخرها لفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الاعتناء الكبير بالبنية اللغوية للحديث، وعرض المذاهب الفقهية بإنصاف عند الاستدلال، وترجيح ما تؤيده الأدلة، دون تعصب يذكر، والخوض في مسائل العقيدة بلا توان -نصرة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم-، وتناول الأحداث التاريخية بما يسهم في فهم النصوص وفق قواعد القبول والرد عند المحدثين، مع قوة السبك والأسلوب، والوضوح والبعد عن التقعر أو التكلف، بما جعله رائقا سلسا. ٣ اهتمامه- رحمه الله تعالى- بعلم الرواة، مؤصلا فيه علم الجرح والتعديل، وأحوال الصحابة رضي الله عنهم، ومنهجهم في الرواية، ومفندا صفة من تقبل روايته ومن ترد، مع الاعتدال دون تشدد أو تساهل، مشيرا لطبقات الرواة، ومعتنيا بأسمائهم من تقييد المهمل، وبيان المبهم، وتمييز المتفق والمفترق، والتنبيه على المؤتلف والمختلف، إن احتاج الأمر إلى ذلك. 4-الإشارة إلى آداب طالب العلم، ووجوب التحلي بها، كما بين سن السماع، وحال من يؤخذ منه ومن يترك، وحكم الرواية بالمعنى، ونص على جواز ذلك ضمن شروط في الراوي وزمن الرواية. 5-الاجتهاد في دراسة متن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويظهر هذا في عدة أمور، منها: بيان المرفوع من الموقوف، وما كان له حكم الرفع من الموقوفات، ووجوب تقديم رواية الرفع على الوقف عند تعارضهما-على القول الصحيح-إن كان راويهما حافظا متقنا ضابطا، ولم تكن قرينة أقوى في ترجيح وقفه على رفعه، كما نص رحمه الله. والاعتناء بشرح غريب الحديث، مستعينا بالآيات الكريمة، ومرويات الأحاديث الشريفة، والشعر، وكتب غريب الحديث، ومعاجم اللغة، وأقوال الأئمة، والاهتمام الكبير في حل مشكل ومختلف الحديث، وقد حرص فيه على التوفيق بين الأحاديث المختلفة بإعمال القواعد المقررة عند أهل العلم في ذلك. وتتبع الروايات، وما ورد فيها من اختلاف: زيادة الثقة، والشاذ، والمحفوظ، والمنكر، والمضطرب، والمقلوب، والمدرج، والمصحف. ٦- حرص عند ذكر حديث في ثنايا شرحه على بيان حكمه قبولا وردا، أو نقل قول إمام فيه، أو ذكر اسم مخرجه، كما تكلم عن بعض الأسانيد من حيث الانقطاع والاتصال وكثرة الطرق وتفردها. هذا بعض ما درست وخلصت إليه من جهود الإمام المحدث أبي العباس أحمد بن عمر ابن إبراهيم القرطبي المالكي رحمه الله في كتابه الحافل (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم).