المستخلص: |
استعرض المقال سؤال التواصل، حيث يطرح سؤال التواصل كأحد أهم أسئلة الوعي الحضاري إلحاحاً وحضوراً، حيث يفترض الوعي الحضاري أمرين، الأول القدرة على التواصل الحضاري مع العالم الخارجي، أو الآخر المختلف على مستوى العالم ديناً وعرقاً وجنساً ولغة وثقافة، أما الثاني فهو التواصل الفكري والاجتماعي مع المحيط الداخلي والمحلي. واستعرض المقال أهم العوامل التي تحول بين الناس وبين التواصل، منها أولاً: التعصب للآراء والمذاهب والأفكار والأشخاص، ذلك أن التعصب ظاهرة قديمة موجودة في مختلف المجتمعات البشرية. ثانياً: مما يحول بين الناس وبين التواصل ذلك المرء المذموم الذي نها عنه الدين، وتلك اللجاجة في الجدل والخصومة. واستعرض المقال الأسباب التي تدفع إلى التسرع في الأمور عدة أسباب أهمها، الغرور بالنفس والاعتداء بسرعة البديهة، والكسل الذهني وعدم الرغبة في إجهاد الفكر للتعرف على الحق ووجوهه المختلفة. واختتم المقال بالتأكيد على أن الله سبحانه وتعالي قد خلق الإنسان كائناً اجتماعياً بطبعه وأمره بالسعي في الأرض ومد خطوط الاتصال والتواصل، فصلة الرحم وصل واتصال، والإحسان إلى الجيران وصل واتصال، والرحمة بالفقير والمسكين وذي الحاجة وصل واتصال، ولا يمكن للإنسان أن يعيش كائناً منفرداً مهما عظم استغنائه عن الاختلاط بالناس. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|