| المستخلص: |
إن بلطة الرملة واحدة من حوالي عشر بلطات توجد في السهول الجنوبية للجبل الأخضر، هذه البلطة تصب فيها مياه السيول العكرة التي تنتهي في البلطة مكونةً بحيرات مؤقتة تخلف بعد جفافها رواسب العكورة المتمثلة في المعلقات الغروية من السلت والطين، هذه المواد الناعمة التي تتخلى عنها المياه بعد جفافها شكلت خلال الحقب الرابع أرضية بلطة الرملة بسماكة حوالي 4متر، ومساحة تقدر بنحو 25كم 2، إن جفاف مواد الطين الورقية سداسية الشكل تتميز بشراهتها للمياه، لذلك فهي تمتصها وتنتفخ بما يقارب حجمها الجاف، إن مياه البحيرات المؤقتة في بلطة الرملة تجمع في أحسن حالاتها حوالي 25مليون م3 لا تدوم في أحسن الحالات لأكثر من ستة أشهر إذا لم تتجدد مياهها، بسبب انتشار المياه علي مساحة أرضية البلطة الواسعة وتعرضها للجفاف، هذا ما يبدو لعين الناظر لكن الواقع المائي يبدو غير ذلك فيما لو أخذنا خواص طين وسلت أرضية البلطة الجافة قبل وصول الجريان بعين الاعتبار، لاستنتجنا علمياً أن الطين يمتص قسم كبير من المياه تؤكده هذه الدراسة بأنه يعادل92.32% من حجم العينتين الجافتين غير المتشققتين اللتين تم عليهما الاختبار في تزويدهما بالماء نقطة بنقطة بوساطة سيرنك واستخدام ميزان حساس استعمل لغرض معرفة وزن الماء الممتص وحجمه في كل من العينتين المأخوذتين من أرضية البلطة، كما استفيد منه في تقدير التبخر من سطح الطين المبلل والمشبع بالماء والذي يؤدي لتناقص وزن الطين بدلالة الزمن، حيث تبين أن قيمة التبخر من سطح الطين المشبع يساوي 2 ملم/يوم في جو الغرفة في مدينة البيضاء. إن ما يعتري مواد الطين الجافة في أرضية البلطة من تشقق كلما طال الزمن وازداد الجفاف زادت الشقوق اتساعا وتطوراً على كامل مساحة أرضية البلطة وسماكتها بسبب فقدان الطين للرطوبة، مما يجعل مياه الجريان الواصل للبلطة تتسرب تحت تأثير الجاذبية الأرضية في شبكة الشقوق المعقدة واللامتناهية والمتصلة ببعضها في كامل حجم رسوبيات البلطة والتي تؤمن سرعة اتصال هيدروليكي في كامل الشبكة، هذا يؤدي لاختفاء حجم من المياه عن عين الناظر في باطن المواد الطينية المكونة لأرضية البلطة مما يجعل بحيرة المياه السطحية ضحلة وقليلة الحجم بالنسبة لما تسوقه السيول من مياه إلى البلطة، في هذه الدراسة تبين أن حجم الماء الذي تخفيه مواد الطين الناعمة في أرضية بلطة الرملة الغربية يساوي تقريبا 6.3مرة/يوم حجم المياه المفقودة من بحيرة مياه البلطة السطحية عن طريق التبخر، لذلك يهدف هذا البحث لتوجيه الأنظار نحو حجم المياه الممكن استثمارها قبل أو في حين وصولها للبلطة، ويقترح وضع خطة استثمار مائية تنموية تؤدي لتطوير موارد البيئة المحلية، وتأمين المياه الكافية للمجتمع الرعوي المحلي، ولإقامة مشاريع تنموية تؤمن الغذاء والأعلاف في منطقة الدراسة ومحيطها.
The baltah (dry lake) of Ramie is one of ten temporary lakes found in the southern plains of Al-Jabal AL Akhdar - Libya, this baltah in which the turbid water of the floods is following in to it, at the end it forms in temporary lakes, leaving after drying turbidity of colloidal pendants of silt and clay deposits, these soft materials that left after drying of water formed during Quaternary, the floor baltah of Ramla's thickness is about 4 meters, with the area of 25 km2, the shape of dry clay is hexagonal materials characterized by absorption of water, so the clay is swelled and the size of it will be equal to the amount of absorbed water, the temporary lake in baltah of Al-Ramla stores about 25 million m3 of water in best cases, not last for more than six months if not renewed its waters, because of spreading of water on the floor of an area of vast baltah and its exposure to dry, we conclude the clay absorbs a large amount of the water which is confirmed by this study that is equivalent to 92.32% of the size of the two dry samples, during the test under the test we add the water drop by drop with using syringe. We remark that the evaporation from the surface of the wet and saturated mud, that the mud weight decreases in terms of time it was found that the value of evaporation from the surface of the mud saturated equal to 2 mm /day in the atmosphere of a room in the al- Beida City. This study shows that the volume of water that hide mud and soft materials in the floor of the Western baltah Ramla is approximately equal to 6.3 times on day the volume of water lost from the water surface of Lake baltah by evaporation.
|
