| المستخلص: |
يتناول هذا البحث دراسة أهمية نبات لحلفا في الاقتصاد الليبي خلال الفترة (1868- 1911م) من خلال الوثائق العثمانية والبريطانية، لقد أنتشر نبات الحلفا في أماكن متفرقة من البلاد، وتركز نموه بكثرة وإنتاجه بكميات تجارية في إقليم طرابلس الغرب بالقرب من مناطق طرابلس والخمس وزليتن وترهونة وبني وليد وككلة وظهرت أهميته الاقتصادية بعد أن نجحت شركة (بيري بوري) الإنجليزية في استخدامه في صناعة الورق حيث تم تصديره إلي بريطانيا لأول مرة عام (1868م)، وقد ازداد تصدير الحلفا بكميات تجارية كبيرة إلي الخارج نتيجة للإقبال عليها في الأسواق العالمية، وفتحت المجال أمام الكثير من الأهالي من البدو وسكان الأرياف للعمل فيها وتعويضهم عن سنوات الجفاف بتجميعها ونقلها علي الإبل إلي موانئ التصدير في طرابلس والخمس وزليتن حتي أصبحت الحلفا ولعدة عقود أهم الموارد الاقتصادية التي يتم تصديرها بكميات تجارية إلي الخارج وساهمت في انتعاش الاقتصاد الوطني، وحققت أرباحا مجزية للتجار والشركات والوكالات الأجنبية التي تحكمت في أسعارها وتصديرها إلي الخارج، كمـا وفـرت مـداخيل جيـدة لخزانـة الدولـة العثمانيـة، نتيجـة لمـا تفرضـه عليهـا مـن الرسـوم والضرائب المختلفة أثناء عملية البيع والشراء في حين عاني الأهالي الذين يعملون في مجالها ويقومون بجمعها ونقلها علي الإبل لمسافات طويلة تستمر عدة أيام إلي موانئ التصدير من تعسف وتلاعب الشركات الأجنبية وحصولهم علي أجور زهيدة مقابل أعمالهم المضنية دون أن يجدوا اهتماما أو عونا من السلطات العثمانية التي اهتمت فقط بجباية الرسوم و الضرائب و إرسالها إلي وزارة المالية إسطنبول.
This research shed the light on the importance of Haifa plant in Libyan economy from 1868 to 1911, based on Ottman and British documents. The plant has grown widely in different places in Libya, but it grew in abundance in Tripolitania region near the cities: Alkhumas. Zliten. Beni waleed and Kiklh. Its Economical value rose after the English company. (Perry Puri) had success fuly used it in a paper industry that made the demand of exporting it in large quantities to global markets. Besides, that gave the opportunity for a lot of Libyan in habitants to find a job after they had suffered from drought. Undoubtedly Alfa became the most important economical source which allowed profit for foreign companies and agencies m and recovered Libyan economy in those days more over, it become a good income to Ottman government as result of imposing different taxes and fees on buying and selling Haifa. In other words, the English companies controlled Halfa's price. and manipulated with worker's wages by giving them low wages and treated them arbitrarily Mean while, Ottman government concerned only on the taxes and fees by sending them to the financial ministrery in Istanbul.
|
