المصدر: | البيان |
---|---|
الناشر: | المنتدى الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | النشاط، مراد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع353 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1438 |
الشهر: | محرم |
الصفحات: | 86 - 88 |
رقم MD: | 763775 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرض المقال أثر المصارف الإسلامية في تحقيق التنمية. فتعد المصارف الإسلامية على رأس المؤسسات المالية الإسلامية في العصر الراهن، وهذا يجعل مسؤوليتها كبيرة، خاصة في ظل انتشار غريمتها من المصارف الربوية، والتي تختلف عنها اختلافاً جذرياً؛ باعتبار أن فلسفة المصارف الإسلامية في أصلها فلسفة استثمارية تنموية، في حين أن المصارف الربوية تقوم في الأساس على الإقراض والاقتراض الربوي، الامر الذي يجعل عائدها الاستثماري محصوراً في وجه واحد، وهو الفرق بين الفائدة الدائنة والفائدة المدينة، أما ما تستخلصه المصارف التقليدية من الأجور نظير قيامها بمجموعة من الخدمات المصرية لزبائنها فهذا تقوم به أيضاً المصارف الإسلامية وتتبناه مع بعض الفوارق والضوابط التي تحددها وترسمها لها الشريعة الإسلامية، والمتمثلة أساساً في تحريم المعاملات الربوية على اختلاف أنواعها وتعدد اشكالها. وأوضح المقال أن عدم تعامل المصارف الإسلامية بالربا في أنشطتها الاستثمارية وخدماتها المصرفية تمثل نقطة ذات أهمية بالغة في إطار توافق أنشطة المؤسسات المالية الإسلامية مع الأفكار الرئيسة للمنهج التنموي المنسجم مع عواطف المجتمعات المسلمة ومزاج ضمائرها، فاتفاق منهج المؤسسات المالية إذن مع قناعات المجتمع المسلم ومبادئه يشكل دافعاً أساسياً لمساندة وتعاطف هذا المجتمع مع المصارف الإسلامية. وأوضح المقال أن المصارف الإسلامية تلتزم في تمويلاتها الاستثمارية في إطار أخذها بضوابط الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي وأسسه بأولوية الإنتاج الهادف إلى توفير الاحتياجات المعيشية وتحقيق المصالح الضرورية اللازمة لحفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال لجميع أفراد المجتمع، وتقديمها على المشاريع الهادفة إلى الربح المادي فقط والموجهة في غالبها إلى الاستهلاك والترفيه وإن كان محرماً. وختاماً إن المصارف الإسلامية هي انسب المؤسسات والأدوات المالية التي ينبغي أن يركز عليها خيارنا التنموي المتوافق مع طبيعة مجتمعاتنا الإسلامية فكرياً وعقائدياً وثقافياً واجتماعياً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|