المستخلص: |
فإن الغزو العراقي على الكويت أضعف الحجج العربية في مواجهة إسرائيل ومطالبتها بالانسحاب من فلسطين، كما أضر هذا العدوان بالقضية الفلسطينية بصورة كبيرة حيث ظهر التخاذل الفلسطيني متمثلا في تأييد الغزو؛ مما عرض العلاقات الكويتية الفلسطينيية إلى التدهور، وجعل العرب يواجهون مأزقا سياسيا حقيقيا في مواجهة العدو الصهيوني، كما أن تأييد منظمة التحرير الفلسطينية للغزو العراقي أفقدها مصداقيتها، فضلا عن حرمان الآلاف من الفلسطينيين من أعمالهم في الكويت الأمر الذي حرم أسرهم في الأراضى المحتلة من مورد مهم كان يساند في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. كما كشف الغزو العراقي للكويت ضعف نظام الأمن القومي العربي وجعل الدول العربية أكثر اعتمادا على الخارج مما نتج عنه في نهاية الأمر طلبا بالاستعانة بالقوات الأجنبية وهو في واقعه صراع عربي - عربي خدم في نهاية الأمر الأهداف الصهيونية.
|