المستخلص: |
يمثل الإعلام مركز اهتمام الرأي العام عند حدوث الأزمات، بما له من دور حيوي في التوعية بالأزمات المحتملة، فالتهديدات والمخاطر المرتبطة بالأزمة ترفع درجة التوتر واللاعقلانية بين الجمهور؛ لذلك فإن الاعتماد على وسائل الإعلام يزيد من احتمال وصول التحذير والمعلومة الصحيحة لحماية الجمهور من الوقوع تحت تأثير الشائعات.. فقد ارتكزت هذه الدراسة على محاولة فهم أداء الإعلامي ين في تغطية الأزمات والكوارث ومعرفة الإشكاليات التي يواجهونها والكيفية التي يتعاملون بها مع الإشكاليات. تتمثل العوامل التي تؤثر في الكيفية التي يدرك بها الإعلامي دوره عن احتياجات الجمهور بعوامل شخصية وأخرى ترتبط بالممارسات الإعلامية التي تشكل بدورها العمل اليومي للصحفي، فالإعلام نشاط إنساني يعتمد على الفكرة والمشاركة والإقناع عن طريق بث المعلومات والأخبار، كما أنه يحظى بأهمية بالغة التأثير لكونه ثورة رابعة مرتبط بالتطورات العلمية والتكنولوجية التي تُسهم في توسيع آفاق الجمهور، حيث تشير الأدبيات في مجال إدارة الأزمات إلى وسائل الإعلام بوصفها من أبرز آليات التعامل مع الأزمات في المجتمعات الحديثة. تشتمل الأزمات على ثلاثة عناصر يشار إليها بوصفها عناصر الأزمة وتتمثل في: التهديد، ومحدودية الوقت بالإضافة إلى عنصر المفاجأة، وبسبب هذا المزيج الصعب الذي يجتمع في موضوع الأزمة، يحتاج المعالجة الإعلامية للأزمات إلى أداء خاص يتسم بالتوازن في التعامل مع التهديدات والشمول والتكامل في تناولها بما يساعد على رفع مستوى الجمهور. وقد تحددت مظاهر الخلل في المعالجة الإعلامية للأزمات بالتطفيف الإعلامي والمبالغة والتهويل والحجر الإعلامي والتعتيم والتبعية الإعلامية، إن النجاح في إدارة الأزمة داخل الجهاز الإعلامي يكون رهنا بمدى إدراك فريق العمل المنوط به التعامل مع الأزمة وتناولها من خلال الوسيلة التي يعمل بها، وهذا يتطلب مجموعة من الأسس والخطوات التي يجب اتباعها عند حدوث الأزمة، والتي تحددت بثلاثة مستويات لدور الإعلامي لإدارة الأزمة وهي : الإعلام الناقل للتصريحات والبيانات والإعلام الواصف أو الراصد الذي يتابع وقائع الحدث وتطوراته وإعلام الرأي وهو الذي يتخذ شكل التعليقات والتحليلات. أصبحت دراسة الأزمات من الدراسات التي تحظى باهتمام متزايد في العصر الحالي، وعلى الرغم من أهمية دور الإعلام في إدارة الأزمات إلا الأزمات إلا أن علم إدارة الأزمات إعلاميا مازال اتجاها حديثا نسبيا .
Media is the center of public opinion at the event of outbreak of crisis. It plays a vital role in raising awareness of potential crises. Threats and risks associated with the crisis raise the degree of tension and irrationality among the public. So reliance on media increases the likelihood of warning and correct information to protect the public from falling under the influence of rumors. The current paper tries to understand media performance in covering crises, knowing its challenges and solutions. Factors affecting media people’s role about public needs are either personal or professional. Media is a human activity which depends on idea, participation and persuasion through disseminating of data and news. It is very important since it is considered the fourth authority and liked to technological and scientific developments that expand public horizons. Crises management literature describes media as one of the meaningful mechanisms of dealing with crises in our present societies. Crises have three aspects: Threat, time limit and surprise. Considering this difficult mixture, media dealing with crises needs a special balanced performance in dealing with threats comprehensively to raise public awareness. Imbalances in media interaction with crisis are marked by exaggeration, blackout and dependency. Success in managing the crises is linked to team’s awareness of dealing and interacting with the crises through the media they are using. This requires some steps that should be followed in times of crises. They are classified to three levels: press releases and statements media conveyor, descriptive or monitoring media that follows events developments and opinion media which has the form of analysis and comments. The study of crises has gain more attention at our present time. Despite the media role in managing crisis, its science in media is still a new direction.
|