المصدر: | شؤون الأوسط |
---|---|
الناشر: | مركز الدراسات الاستراتيجية |
المؤلف الرئيسي: | غلمان، فاطمة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع153 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | صيف |
الصفحات: | 62 - 78 |
ISSN: |
1018-9408 |
رقم MD: | 764236 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
بعد انهيار الكتلة الشرقية اعتقد البعض أن النظام الدولي سيتخلص تدريجيا من النزاعات سواء الدولية منها أم الداخلية بفضل قدرة القوى الغربية على التحكم فيها واحتوائها، لكن هذا المنطق لم يكن بعد قد فطن إلى التحولات التي ستعرفها صراعات ما بعد الحرب الباردة. فالسياق الجديد للواقع الناتج عن الحروب الجديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كشف عن تقادم وسائل التدبير والمعالجة التقليدية الأمنية والاستخباراتية وحتى العمليات العسكرية. فالنزاعات الجارية في المنطقة العربية تطرح متغيرا أساسيا وهو أنه مهما كان دهاء الدولة قويا في استخدام العنف لا يمكنها الإفلات من الانتهاكات الجسيمة التي قد تتعرض لها سيادتها. كما كشفت هذه الحروب بأن الوسيلة الاستثنائية التي تملكها الدولة، أي استخدام القوة، لضمان استمرار تماسك المجتمع الداخلي، وتخطي المشاكل الاجتماعية، ومواجهة التحديات السياسية، أصبحت واهية بل قد تعرض العديد من الدول إلى الانهيار. وهذا ما نخشاه مستقبلا بالنسبة لأنظمة الدول العربية التي بدل تلبية مطالب شعوبها التي لا تخرج عن المعقول، تعتمد على الدعم السياسي والعسكري الاتي من الدول الأجنبية لتصفية المعارضين لخط سياستها، إلا أن هذا النهج لن يسهم إلا في قطع أخر خيط تواصلي مع الرأي العام الداخلي، كما سيدفع بهذه الأنظمة إلى المخاطرة بانتقال السيطرة إلى أمراء الحرب ومرتزقة التنظيمات الإرهابية. |
---|---|
ISSN: |
1018-9408 |