ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أصناف الدلالات على المعاني

المصدر: مجلة شمالجنوب
الناشر: جامعة مصراتة - كلية الآداب - قسم اللغة الفرنسية
المؤلف الرئيسي: صافار، إبراهيم عبدالسلام (مؤلف)
المجلد/العدد: ع7
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: يونيو
الصفحات: 101 - 122
ISSN: 2073-4042
رقم MD: 764739
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

46

حفظ في:
المستخلص: تبين فيما سبق خطأ المحقق في النص المحقق بالحذف، وهذا شكل من أشكال الخطأ الذي قد يقع فيه المحقق، وذلك بأن يعتقد أن هذه العبارة زائدة، وينبغي حذفها، كالذي حدث لعبارة "وسموا ذلك بياناً" التي رأى المحقق أنها مكررة وأنها عبارة إضافية لا معنى لها. وغاب بذلك المعنى الأول للبيان، وهو مشاركة كل حيوان سوى الإنسان جميع الجماد في الدلالة وفي عدم الاستدلال، وبناء على هذا التحويل الدلالي عرض الجاحظ قضية البيان باعتباره قدرة ممنوحة، أو موهوبة للإنسان يستطيع بواسطتها تشاعر حاجاته بعد إدراكها وعقلها، وتمكنه من التعبير عما يخالج صدره مجموعة من الأدوات البيانية، وهي (الصوت والخط والإشارة والعقد والنصبة) وهذه الأدوات البيانية تتقاطع مع الأصناف الدلالية باشتراكهما في الدلالة على المعاني. وتأتي اللغة الإنسانية من خلال نوعين بيانيين هما الصوت والخط، وأشرك الإنسان والحيوان في التعبير عن الحاجات من خلال الصوت، ووفق هذا التسلسل المنطقي في رصد الظواهر، وضبطها تكون اللغة الإنسانية بمثابة الوسيط الدلالي بين مجموع هائل من الدلالات المنظورة، والغائرة في توالد دائم ومستمر. يضاف إلى ذلك كثرة العناوين المضافة على المتن، الأمر الذي أخرج النصوص المنقولة عن سياقها، وقطع تواصل الأفكار المعروضة في الكتاب. وقد ناقش الجاحظ موضوع البيان وشرح مفهومه، وذكر أقسامه وآلاته بإسهاب طويل يفوق الخمسين صفحة، تخلله ما يفوق خمسة وعشرين عنواناً مضافة بين سطور النص، وهذا شكل آخر من أشكال أخطاء المحقق في النص، وهو الخطأ بالزيادة، وقصد منها المحقق مساعدة القارئ في الوصول إلى المعلومة المرادة من الكتاب، لكنها ساهمت بشكل مباشر في تناقض الأفكار والآراء الواردة في الكتاب، وتعمية القراءة ليس المستغرب مما هو موجود في الكتاب من تناسق رؤية متكاملة عن الكون والبيان والحيوان ( )، بقدر ما مُستغرب من سوء ظن القارئ بالنص المقروء، واختصار وضعه في بضع جمل، تُسهل على الطالب أو المتلقي بشكل عام اختصار المعرفة باقتباس مجموعة من الأحكام الجاهزة توارثها الدارسون والبحاث على امتداد عقود من الزمن حتى أنها صارت علامة مسجلة على تحريف النصوص، وسوء الفهم. وتبقى إعادة القراءة مطلباً ملحاً وحاجة معرفية يتطلبها البحث العلمي، وذلك بإعادة النظر في النصوص المنتخبة والأفكار المصنوعة حولها.

ISSN: 2073-4042