ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المسؤولية والجزاء فى فلسفة الفارابى الأخلاقية : بين النظرية والتطبيق

المصدر: مجلة الجامعة الأسمرية الإسلامية
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية
المؤلف الرئيسي: الرشيدى، فيصل صلاح (مؤلف)
المجلد/العدد: س11, ع23
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2014
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 195 - 212
رقم MD: 765764
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

153

حفظ في:
المستخلص: وهكذا قد تبين لنا بعد استعراض آراء الفارابي في الفعل الإنساني أنه جاء متسقا تماما مع تعاليم الشريعة الإسلامية، وكانت نظرية الفارابي في الفعل الإنساني تهدف إلى تهذيب النفوس بالأخلاق والواجبات. من حقائق الفعل الإنساني عند الفارابي الحرية والاختيار وكونه عالما قادرا. من دعائم الفعل الإنساني عند الفارابي الإلزام ويسمى واجبا ومن شروطه التعليق أو يجب على المكلف طاعة الله بفعله حتى يصل إلى الأخلاق الحميدة. تناول الفارابي مصدر الإلزام وهي الفطرة ويستدل بالأدلة النقلية على ذلك. من دراسة الفارابي لمصدر الإلزام يستنتج المسئولية الأخلاقية وتصور حرية الإرادة، وبين علاقة الضمير بالمسئولية. من شروط الفطرة عند الفارابي لا بد أن تكون مرتبطة بالتكليف، ومرتبطة فيما ينبغي أن يسعى إليه الإنسان أي النظر إلى الأفضل والأحسن، واختيار الأفعال الجميلة الطيبة. الفطرة السليمة هي الاستعداد لإصابة الحق والتمييز بين الخير والشر. وقد اتجهت عناية الفارابي إلى السياسة والأخلاق فألف المدينة الفاضلة وبضع رسائل أخرى منها السعادة، والسياسات المدنية، والتنبيه على سبل السعادة، وجملة رأيه في صلاح الدولة أنها يجب أن تقوم على الأخلاق الفاضلة. الفضائل عنده أربعة أنواع: نظرية وفكرية وخلقية وعملية والرذائل عنده مثل ذلك. تناول الفارابي بالشرح والتفصيل مفهوم الفعل الإنساني وعلاقته بالفضائل النظرية وهي العلوم المختلفة التي تستهدف المعرفة بالموجودات، وهي قسمان علوم فطرية بديهية، وأخرى تحصل بالتأمل والفحص والتعليم والتعلم. أهتم الفارابي بالفضائل الفكرية النافعة في تحصيل الغايات التي ينصبها الإنسان أمام عينيه ثم يسعى إلى تحقيقها وبمقدار ما كانت الغايات نافعة جميلة كانت الوسائل نافعة جميلة كذلك. اهتم الفارابي بتعريف الحكم الخلقي من خلال المقارنة بين الفضائل والرذائل فيعرفه لنا فيقول الحكم الخلقي هو تقدير العمل الخلقي على أساس ما ألفته ضمائرنا من مبادئ الأخلاق وقواعدها. والأخلاق ضرورة لكل إنسان عرف ربه حق المعرفة، وواجب علينا البحث عنها والتحلي بها لأنها ترسم للإنسانية طريق السعادة في الدارين.

عناصر مشابهة