ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بلاغة القرآن وإعجازه

المصدر: مجلة الجامعة الأسمرية الإسلامية
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية
المؤلف الرئيسي: ضو، محمد حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: س12, ع24
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2015
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 31 - 48
رقم MD: 765813
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

111

حفظ في:
المستخلص: أن العرب أدركوا معاني القرآن وعلو مكانته البلاغية وسمو تعبيراته، فأحجموا عن مجرد المحاولة وما ذلك إلا دليل على عجزهم المطلق. والتحدي مستمر للكافرين حتى قيام الساعة، وعجزهم أمام البيان القرآني مستمر إلى قيام الساعة سواء كان عجزا فعليا أو عجزا نظريا والإعجاز القرآني مستمر إلى قيام الساعة. إذن فقد كان التحدي لمن كان له قصب السبق في مجاله، فقد كان العرب أفصح بني الإنسان لغة، وكانت قريش أفصح قبائل العرب كلها ولها سلمت قبائل العرب جميعا بالسبق والتقدم، فوفد العرب إلى قبيلة قريش في مواسم الحج، وكانوا يمكثون فترات طويلة يتم التنافس فيها بين جهابذة الكلمة وفرسان البلاغة وأهل البيان، ولهذا فإن التحدي بينهم علا أواره واشتدت وتيرته، وسجلت أيام العرب وتاريخهم على صفحات تلك الحقبة. وما من أحد من المتقدمين، ولا من المتأخرين يستطيع أن يشكك فيما امتلكه العرب من قوة أسرهم للكلمة وتقدمهم بلاغة وفصاحة. فجاء القرآن متحديا لهؤلاء العرب الكافرين، وطلب منهم أن يأتوا بحديث مثله مثلية بيانيه، وقد عجز أساتذتهم وعلماؤهم عن ذلك، وأعجزهم عن الإتيان بمثله، والتحدي مستمر إلى أن تقوم الساعة مهما فعل المبطلون وحاول المرجفون فلن يفلحوا بعون الله وتوفيقه، فالقرآن المعجز هو البرهان القاطع على صحة النبوة، أما صحة النبوة فليست برهانا على إعجاز القرآن( ) . ومن هنا نعلم أن القرآن الكريم هو كتاب الله الوحيد المعجز وقد خصه الله -سبحانه وتعالى- وحده بالإعجاز من بين سائر كتبه التي أنزلها.

عناصر مشابهة