ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







علاقة علوم الدين بالعلوم التربوية والنفسية

المصدر: أعمال المؤتمر العلمي الدولي: التعليم الديني النظامي الأساسي والمتوسط في ليبيا - التصورات وآليات التطبيق
الناشر: الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية زليتن
المؤلف الرئيسي: مدكور، علي أحمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Madkoor, Ali Ahmed
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: زليتن - ليبيا
رقم المؤتمر: الأول
الهيئة المسؤولة: الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية
التاريخ الهجري: 1434
الشهر: ذى الحجة
الصفحات: 323 - 335
رقم MD: 766118
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

82

حفظ في:
المستخلص: أنه لما كانت التربية هي تطبيق لمفاهيم علم النفس، فإن التربية في الإسلام تختلف عن التربية في الغرب بقدر الاختلاف بين علم النفس الإسلامي وعلم النفس الغربي في حقيقة النفس، وفي حقيقة الإنسان.. وبمعنى آخر فإن علم النفس الغربي الذي نعلمه لطلاب العلم في بلادنا هو تطبيق لنظريات التحليليين والسلوكيين والجشتلطيين وغيرهم من المؤمنين بالمذهب الطبيعي على اختلاف أشكالهم.. وهذه المدارس كلها لا تعرف الإنسان المخلوق، وإنما تتكلم عن إنسان طبيعي مجرد من روحه وإنسانيته وأخلاقه". وهذا كله قد انعكس على نظريات التعليم والممارسات التربوية التابعة لها، كما انعكس على دوافع السلوك وغاياتها وما يترتب عليها من نتائجَ وآثارٍ. لابد من العودة فى العلوم التربوية والنفسية إلى قواعد الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ومن أهما ما يلي: 1- أن الإنسان مفطورٌ على الإيمان بربوبية الله ووحدانيته. 2- أن الفطرة الإنسانية ذات تكوينٍ مزدوجٍ، {وَنَفسٍ وَمَا سَواهَا، فَأَلهَمَهَا فجورَهَا وَتَقوَاهَا، قَد أَفلَحَ مَن زَكاهَا، وَقَد خَابَ مَن دَساهَا}، الشمس: 7-10. 3- أن الإنسان مخلوقٌ باستعداداتٍ متساويةٍ للخير والشر. 4- أن النفس الإنسانية هى جماع شخصية الإنسان، وأن لها حالات ثلاث، فأحيانا تكون مطمئنة، وأحيانًا تكون أمارة بالسوء، وأحيانًا تكون لوامة. 5- أن الإنسان مزود بقدرة واعية كامنة، قادرة على الاختيار الحر للخير والشر سواء. 6- أن الإنسان حر؛ لذلك فتبعة أعماله ومسؤولياته تقع عليه وحده. الذي لا شك فيه، أن الإنسان خلق مفطورا على الإيمان، وحب الخير، فالله -سبحانه- أحسن َكل شيءٍ خَلقَه: ﴿لَقَد خَلَقنَا الإِنسَانَ فِي أَحسَنِ تَقوِيمٍ، ثم رَدَدنَاه أَسفَلَ سَافِلِينَ، إِلا الذِينَ آمَنوا وَعَمِلوا الصالِحَاتِ فَلَهم أَجرٌ غَير مَمنونٍ﴾، التين: 4 - 6. فالحقيقة الرئيسية فى هذه الآيات، هي حقيقة الفطرة القويمة التي فطر الله الإنسان عليها، واستقامة طبيعتها مع طبيعة الإيمان، والوصول بها إلى كمالها المقدور لها، وهبوط الإنسان وسفوله حين ينحرف عن سواء الفطرة واستقامة الإيمان.

عناصر مشابهة