المستخلص: |
نتطلع في هذه الدراسة إلى الكشف عن أهمية السياق عند استجلاء دلالات النص، لدى اللغويين العرب القدامى، علماً أن نظرية السياق بمفاهيمها المتداولة، لم يكن لها ذاك الحضور القوي في تراثنا اللغوي أو الأدبي، كما الحال لدى المحدثين الغربيين، ونخص بالذكر، هنا، جهود فيرث، التي أضحت مرجعاً أساسياً لدى الدارسين بعده، لكن هذا الإقرار لا يفيد أن العرب القدامى لم ينتبهوا إلى السياق، باعتباره عنصراً هاماً في فهم النص العربي، وتفسير إمكاناته التعبيرية المتعددة. وقد آثرنا تتبع جهود ابن جني اللغوية، لما ورد فيها من إشارات قوية تهم السياق بنوعيه؛ سياق النص وسياق الموقف.
|