المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على العلماء والسلطة مساهمة في دراسة الفكر السياسي بالمغرب على عهد المولى سليمان. فقد استند المولى سليمان في حكمه على تيار العلماء والفقهاء الذين رفعهم إلى جانبه في موقع صنع القرار في سائر مراكز المسؤولية والحكم فكان يستشيرهم في إصدار الظهائر والمراسم والمنشورات وغيرها ويجادلهم في القضايا والمشاكل العويصة التي تعترض الدولة مما يبرز سلطتهم ومكانتهم في الحقل السياسي السليماني، وقد تمتع العلماء بنفوذ قوي في المجتمع ودور فعال في الحياة السياسية فقد كان من الطبيعي أن تكون لهم مواقف من تطورات أحداث عصرهم وكان هناك مواقف مختلفة للعلماء من مستجدات العصر السليماني فكان هناك مواقف مساندة للمخزن من جهة ومواقف عمقت الهوة بين السلطان والعلماء من جهة الثانية ومواقف ثورية ومناهضة للمخزن من جهة ثالثة، وعلى الصعيد المالي كان العلماء يتمتعون أيضًا باستقلالية مالية نسبية بالرغم من التدخل المتزايد للسلطان في صرف إعاناتهم وصلاتهم. وخلص المقال بالقول بأن قوة نفوذ العلماء ودورهم الفعال في المغرب جعل خلف المولى سليمان سيدي عبد الرحمان بن هشام (1822-1859) يحسب لهم آلف حساب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|