المستخلص: |
هدف المقال إلى الكشف عن أثر الحفظ في المتاع اللغوي. وأشار المقال إلى أن الصمت والاستماع هم مقدمات الحفظ، وأن الحفظ أساس العلم، إذ لا يمكن لطالب العلم أن يحصل العلم دون حفظ، فإن أتمه كان لابد له أن يعمل بما حفظ؛ لكي ينسجم سلوكه مع ما يقول مما حفظه. كما أشار إلى أن الجاهليون أدركوا قيمة الحفظ، والدليل على ذلك أنهم كانوا إن ألفوا بذور الشعر في غلمانهم – ممن حضرته الموهبة-اعتنوا بهم أشد عناية، فجعلوا الغلام يدرج على حفظ الشعر، كي يكون لديه الزاد الذي يعينه على صقل موهبته. واكد المقال على أن المتأخرون واصلوا درب المتقدمين فيما اختطوه من تحصيل العلم عن طريق الحفظ، فقد كانت الحواضر في دمشق وبيروت والقاهرة وتونس وسواها تلحظ أن الحفظ لا يستغنى عنه في تحصيل العلوم، وأن له ذلك الأثر الذي لا يخفي على ذي لب في صقل الملكة اللغوية. كما أكد على أن الحفظ له أثر كبير في بناء العالم، ويزيد في هذا الحفظ المتصل باللغة، لما لها من قيمة كبيرة في التعبير عن الفكر، فالصلة بين الفكر واللغة صلة معروفة للدارسين والباحثين قديمهم وحديثهم. واختتم المقال بالتأكيد على ضرورة إحياء الحفظ وجعله عادة يومية لدى الأبناء. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|